2017/01/26

مــقـــــام الـحــيـــاة __ بقلم الشاعر/ محمد الربادي


شـبــابــك إ ن زرعــــت بـــه جـمـيــلا
مـنـحــت شـبـابـك الـعـمــر الـجـــزيــلا
لـعـمـــــرك إن في الـدنـيــــا شـبــاب
يـــدوم بـفـعـلــه الـفــــانـي طــــويـــلا

يـشـــق طـــريـقــه الـمـحـفــوف شــوكا
بـيـســــر يـجـعـــل الـقـــاسي ذلـيــــلا

فـمــــــا لـلـشــيـــب إلا بـعـــض يــوم
لأن الـشـيــب أصـبــــح مسـتحـيـــلا

شـبــــابــك دائـــــم مــــا دمـــت حــيــــا
بـقـلــبـــك رقــــة حـمـلــت ثـقــيــــلا

تـنـيـــــر الــدرب في الــدنــيــــا لــحـي
وتـحـيـي مـــن هـــــوى يـــومــــا قتيـلا

وتـبــســــم كــل ذي عـســـر بـيـســــــر
وتـجـعـــــل مــــا يـحـــب لـــه بـديـــــلا

وتــرشـــــد مـــن تـخـطـفــــــه ضـيــــاع
وتـسـنــد مــن غـــدى عـــودا نحـيــلا

وكـــن كـفــــا لـهـــــا في كـــــــل أرض
مـــــآثــــــر عــــــزة تـــرضي الجـلـيـــلا

بـهـــا شـيـــد صـــروحــك واغـتـنـمـهــا
فــــــدارك مـــن يـــراك لـــه خــلـيـــلا

شـبـــابـــك مــن شـبـــابــــك مـسـتـمـــد
ضــيـاء الـحــب كي يـهــدى السـبـيـلا

وعـمــــرك مـــا بـقى عـنــد الـتـــراقي
رفـيـقــــا مــؤنـســا يــدني الـنـخــيـــلا

يغيـث الــروح مــن فـيـــض الـجـمـــال
لــيــجـنـى زرعــــه جـيـــلا فـجـيـــلا

هـنـــا لـشـبــــابـــك الـفــــانـي حـيـــــاة
وخـيـرك في الـدنـى أضـحـى دلـيــلا

فــــلا تـنــــأى عـــن الـمـعــــروف يوما
وإن كــان الـــذي تـهـــدي قـلــيـــــلا

وكــن فـيـهــا فـتـى يـهـــدي جـنــــاه
لــكـــي تـلـقى على الـدنـيــا المثـيـلا

وتـلـقـى مـــا صـنـعـــت ولـــو قـلــيــــلا
يـــديــــم الـنــــور والـظـــل الـظـلـيــلا

أقـــم في الـقـلـــب أعــمــدة الـتـــآخي
وزر خـــــلا ولا تـبـقـى بـخــيــــلا

وصــن جــــــارا وأرمــلــــة وطــفـــــلا
وكــن بـحـقــوقــهـــم دومــــا كـفـيــلا

لـســـانـك عــن لـحــوم الـنــاس صـنـه
وكــــن ثـغــــــرا جـفــا قـلـنـــا وقـيــلا

دع الأعــــراض تـحـيـــا في حـمــاها
وكـن سـتـرا إذا عــزمـــوا الــرحـيـــلا

دع الأيـــــام تصـنـــع مـبـتـغـــاهــــا
تـديــم شـبــابــك الـغــالي الأصـيــلا

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

إعلانات