2017/01/28

الغُربة == زكيَّة أبو شاويش _ أُم إسلام

الغُربة _____________ البحر : كامل أخذ
في غُربةٍ أحيا ولا أحدٌ ___مَلَأَ الفراغَ وهانَ مُحتشِدُ
هذي نهايةُ مَنْ بِلاَ أملٍ ___ عبرَ الزَّمانَ وقلبُهُ قِدَدُ
يَرنُولأُخرى مَا بِهَا عَمَلٌ___ فِيهِ الوصولُ لِكلِّ من يَرِِدُ
ما عادت الأحلامُ تُطرِبُهُ___ لوجَادَ بالتّحقيقِ مَنْ يَعِدُ
من عِلَّةٍ وشفاؤها نظرٌ ___ بكلِّ ما يَهوَى جرى كَمَدُ
مَرّت سُنونٌ إذ بِها عِبَرٌ___ تَرجُو وتَرقُبُ مَن لَهُ وَتَدُ
دَالَتْ دويلاتٌ وذا خبرٌ___ ماعادَ في الأكوانِ مُعتَمَدُ
غيرُالإلهِ يزولُ في حُقَبٍ___ قد جارَ بالإشراكِ مُعتَقِدُ
لاتَجترىءْ فالكُلُّ مُرتَهَنٌ___ والغِرُّقد يُقصيهِ مُضطَهِدُ
في كُلِ أصقاعِ الدُّنى بَطَرٌ___ قامت حروبٌ إذ لهاعَمَدُ
نَزَفُوا دُموعَ القلبِ لا سفرٌ___ فيهِ النَّجاةُ وكادَهم رَمَدُ
هاموابكلِّ فضيلةٍ صَهَلَت___ للصُّلحِ أفكارٌ بها تَعِدُ
هانوا بكلِّ لئيمةٍ رُفِعَت ___ من كُلِّ أقطارٍ لها وَفَدُوا 
لا تُرتَجى إذ في الوفاقِ جَرى___ حُلْوُالكلامِ وفِعْلُها يَئِدُ
كانَ السِّلاحُ لكلِّ مَن عَبَرُوا___ وطراً لتحريرٍ وقد لُحِدوا
حرِّيةٌ تَسْمو بِلا وَطَنٍ ___ إنَّ الهلاكَ بغربَةٍ يلِدُ 
إنَّ المنافي جَمَّعَت فِرَقاً ___ لا من طريقٍ فيهِ مُتَّحَدُ
وَتَسابقت أقلامُ مَن شَرَحُوا___ لِلحقِّ درباً منهُ قد شَرَدُوا
قد لا توافقُني ولي أرَبٌ ___ في غربةٍ إذ يحكمُ الزَّبَدُ
لكَ مبداٌ كان العدوُ لهُ___ أهلٌ .. وتسويفٌ بِهِ النَّكَدُ 
يَمْضِي لِهَدمِ الحقِّ لا خطرٌ___من أيِّ مسؤولٍ ومن شَهِِدُوا 
يَحْظَى بتأييدٍ وقد جَهِِلَت ___ أُمَمٌ تُعانِقُ من لهُ أسدُ
لا يُرتَجى أملٌ ولا عملٌ___ممّن تهونُ عليهِ الرُّوحُ والجسدُ
جسدٌ بلا رُوحٍ فصاحبُهُ ___ لا باحترامٍ فازَ .. لا حسدُ
دنياهُ يومٌ كالبهائِمِ إذْ ___ تَحْيَا لِتَأكُلَ .. عُمرُها بَدَدُ
وهل انتقامٌ كاد أُمّتَنا ___ مثلُ انتقامٍ ما لهُ أمدُ ؟! 
حسبي الرِّضا إن كانَ ذا قدراً___إن بالدّعاءِ جهادُ من يَجِدُ
هذي صلاةٌ قد أُكرّرُها ___ إن للأحبّةِ ما لها عددُ 
صلَّى الإلهُ على الرَّسولِ ومن ___ صلَّى عليه لهُ بها مَدَدُ
السبت 30 ربيع آخر 1438 ه
28 يناير 2017 م

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

إعلانات