2017/01/24

.في الحي القديم --- للشاعر عدنان الجميلي

...............................في الحي القديم............................
مازالَ يَدفَعُني الغَرامُ لِبابِــــها..............وكأنٌني لمْ أقْــــتَنِعْ بِغِيابِها....
والدارُ خاليةٌ...تَغَيٌرَ شَكْــــــلُها......... فَلَقَدْ كَسَتْها الريحُ ثوبَ تُرابِها
فلَعَلٌ روحي قدْ تَرى ما لا أَرى...........طَيْفَاً يجوبُ الدارَ منْ أحْبابِها
فوقَفْتُ أنْظُرُ في سَلاسِلِ قُفْلِها.....فَتَساقَطَتْ روحيْ عَلى أعْتابِها
والكبْرياءُ قد اسْتكانَ لِدَمْعَـــةٍ...............لاحيلةٌ للعَينِ منْ تِسْكابِها
ما كانَ يُعْطيني اشْتياقي فُرصَةً......لأُعيدَ رُوحي في طَريقِ صَوابِها
بلْ كَيفَ أثْبتُ والمَكانُ أشُمٌ في.............. أرْكانهِ ماظَلٌ منْ أطيابِها..؟
في الدارِ والحَيِ القديمِ وبيْ أنا..........ماتَ السُرورُ جميعُهُ بِذِهابِها ...
وبُحَيْرَةٍ للحُسْنِ أخْشى أننيْ.......... سأموتُ صَبْراً دونَ نَيلِ شَرابِها
تَمْشيْ وأرْصِفَةُ الطريقِ تُحِبٌها............... وبِوِدٌها لو أمْسَكَتْ بثيابِها
وَلَها عيونٌ كانَ يُسْكِرُنيْ بها...............نَظَريْ إليها قبلَ خَمْرِ رِضابِها
وكمْ الْتَقينا بَعْدَ قَـــطْعِ زيارَةٍ............ مِنْها ...فحالَ الحُبٌ دونَ عِتابِها
إنْ كانَ مَسْكَنُكِ الجَديدُ نأى فَفِيْ...عَينيْ سَكَنْتِ ونُمْتِ في أهْدابِها
فأنا عَلى عَهْدي بِصَومَعَةِ الهوى....... سَأظَلٌ أحيا العُمْرَ في مِحْرابِها
فإليكَ ياطيرَ الحَمامِ رِسالَتيْ.................. خُذْها إليها ثُمٌ عُدْ بِجوابِها
إنٌ الرَسائِلَ دونَ أيٌةِ قِـــــيمَةٍ...............إنْ لَمْ تَصِلْ يوماً إلى أصْحابِها.....
.................................................................... عدنان الجميلي

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

إعلانات