2017/01/26

الإبحار __ بقلم ا/ علي وطّــــاس


أبحرت في شراييني ..موجا من فوقه موج
طوّعت الريح في غدوّها و في الآصال
لم تنشر بعد شراعها ..
هي بدأت كالبرق ..بابتساماتها
بالعشق بد أ نا نتكلّم ..
هي تسابقني ..وأنا أشدّها
تماما مثلما يلعب الأطفال
فأعطتني ما هو سرّ و ما هو مباح ..
و كالتني حبّها من غير مكيال
ما زالت تجدف في القلب
غايتها الأعماق ..
و كلّما اقتربت منّي ..هاجت بحاري
فأعطيها خدّي و يدي ..
لكنها لا تأبى منّي إلّا الأوصال
تنشر في كفّي ما عندها من اللؤلؤ
لا تقبل بالعطاء بميزان أو بمثقال
تقول إنها تعشق ..
هاك أغرف من قلبي
فيه عسلي أنــا .. هو لك منهل
مختوم بأناملي و شفتيّ للوصال
و تصوّفت في العشق من أجلي
تعطّرت من رباعيات الخيام
تحاكي ليلى و بثينة في السّجال
تـنـمـنـم كلماتها من أجلي أيضا
فرشتها لي ..
وقالت هذه بداية الصلوات والابتهال
تقوقع هنا في راحتي ..
تلملم هنا في حضني
هنا مقامك .. لا ترحل
ثم أوصدت كلّ المسارب ..
و أعطتني من شفتيها المفاتيح و الاقفال
ما زالت في شراييني تبحر ..
أنتظر وصولها الى الأعماق
متى نرحل يا عمري ..
و نعشق معا هذا البحر
و هذا الترحال
......

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

إعلانات