2015/09/14

ذكريات بقلم الشاعر / محمد عبد الغني حسن

‏‏
ذكريـــــــات
بقلمـــــــــــــــ
محمـد عبـدالغنــى حســـن
.....................
وأنت فى عزلة عن العالم...

وأنت وحيد داخل نفسك
تتذكر أشياء وأشياء
أشياء مضت وولت
وأشياء لا يزال ذكراها فى مخيلتك
تتذكر كيف كانت أيامك الأولى
أيام الطفولة والصبا
أيام الشباب واللهو هنا وهناك
أتذكر أيام طفولتى
وأنا ألعب وألهو مع إخوتى
وأبى الحازم يطالبنا بالصمت
حتى يتابع الأخبار بالراديو
نصمت قليلا وبعدها نواصل الضجيج
فينادى أبى على أمى بصوته الجهير
حتى تسكتنا وإلا نلنا عقاباً شديداً
تأتى أمى وتعاقبنا بالطعام
تُأكلنا بيداها
تضع الطعام فى أفواهنا
حتى نصمت ويغلبنا النعاس
كانت طفولتنا رائعة
نتذكر فيها مشاجراتنا سوياً
وألعابنا
أذكر أول دراجة أحضرها لنا أبى
كيف كنت وإخوتى نتشاجر من يركبها أولا
أذكر الساعة الجوفيال المذهبة
هدية والدى لى عندما أتممت دراستى الإبتدائية
كبرنا شيئاً فشيئاً
حتى ظننتُ ان لى خصوصية
لى حجرة بمفردى أغلقها عند خروجى
أتذكر أول فتاة شعرت إتجاهها بعاطفة
كانت زميلتى بالفصل
أستشيطُ غضباً عندما أراها تتكلم مع زميل
أذكر أحاديثى مع أصدقائى
عن البنات
وعن أجملهن
وكلٌ منا يصور فتاته للآخر على أنها أجمل مافى الكون
أذكر أول قبلة
كانت قبلة مسروقة على الخد
كانت أيام خوالى
كنا لم نتحمل مسؤلية بعد
إلتحقتُ بالجامعة
فهى حقاً جامعة لكل الآلوان
فيها من تلبس القصير
وفيها من تلبس البنطلون
وفيها من ترتدى الحجاب
عالم مبهر لنا
نحن معشر الشباب
عالم جديد علينا
من يونيفورم ترتدية جميع البنات
إلى عالم كله ألوان
ومضت بنا الأيام
وإلتقينا...
كانت تصغرنى ببعض الأعوام
كانت لى نشاطات بالجامعة
وإنضمت إلينا
مع الأيام صرنا لا نفترق
فى الجامعة
فى الكافتيريا
فى الشارع
قد كنا إثنين
لكن صرنا روحاً فى جسدين
وإنتهيت من دراستى
ولم ينتهى لقائنا
وأنهيتُ خدمتى الوطنية
ولم ينتهى لقائنا
طرقتُ باب بيتها
بعد إنتهاء دراساتها
فكان القبول
تزوجنا
ورزقنا بِقُرَةِعينٍّ لنا
ولكن لم يمهلنا القدر
رحلت وتركتنى مع الذكريات
---------------
بقلمــــــــــــــــــى
محمــد عبـدالغنـــى الحليفــــــى

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

إعلانات