2015/09/15

الموسيقى === بقلم الكاتبة آمال السعدي

الموسيقى....
لا اؤمن ان تكون الموسيقى مصدر للكتابة والبحث فقط... بل هي ارقى من حالة بها الوصول الى التعمق في الكثير .. بل وسيلة انا استخدمها في ان تضع الصورة لما بها الصواب وما به انا ابصر القليل... تبقى حالة موازنة كلا له ما به يرى او مابه الابصار يقر....
المُوسِيقَى : [ تذكر وتؤنث ] : لفظٌ يونانىُّ يطلق على فنون العزف على آلات الطرب .
و ( علم الموسيقى ) : علمٌ يُبحَثُ فيه عن أُصَول النغم من حيث تأَتلف أَو تتنافر ، وأَحوال الأَزمنة المتخللة بينها ، ليُعلَمَ كيف يؤلَّف اللَّ...
حْن . هذا ما عرفت به الكلمة في بعض القواميس لكن اتراها هي المعنى الحقيقي لمن يعرفها؟ لا اظن اعتقد لتعريف الموسيقى يحتاج دروس في السمع كنوع من العلاج الروحي والحسي حينها يمكن ان نصل الى القليل كلمة ربما يونانية لكن الانسان عرفها من اصوات الارض وحفيف الشجر وطيران الطيور وقرع العصي والكثير لايمكن تحديدها وعليه انا اقول هي لغة الهية واللغة الوحيدة التي يمكن التفاهم بها مهما اختلفت الاجناس واللغات .
يوم دخلت معهد الموسيقى كنت اعتقد انها علم لايحتاج التعليم؟؟؟ وحين بدئت عرفت ان بها الكثير، لكني بقيت استقي العلم الحقيقي في الاستماع ووصول النغمة الى عمق الروح ومايسمى عندنا الطرب.. لكن الطرب بحثا اخر غير المعايشة الحقة لكل نغمة.. يقال ان الموسيقين مجانين ومن هو غير مجنون العاشق والممثل بشكل عام كل انواع الفنون هي ساحة من الجنون لان كل من يعيش الفن يصاب بهالة خاصة به فوق الوصف.............. انا اشبهها بالامومة شيء لايمكن التخلص منه او الابتعاد عنه حال ما تعودت عليه لذلك الكثير من الموسيقين لايرتبطون بقيود وسلاسل اجتماعية لانهم يعايشوا الارض بخصوبتها الحقة .............ومهما قلت لن اصل للتفسير ،الموسيقى هي فكرة بها صعوبة التمييز او فلسفة ما به تترك في النفس من الكثير من التقاسيم كأوتار قانون بها يردد بمفاتيحه كل انواع الفنون.... وعليه أعتقد ان هناك اليوم ضرورة تفرض ان تتوفر مدارس او صفوف خاصة للسمع ... لتلقين الروح البشرية بهالة السمو الدائم.. ربما يكون هو الحل للكثير من موبقات الايام،، اعتقد يمكن للموسيقى ان ترقى بالروح البشرية لعلو يصل المعنى الحقيقي للانسانية انا اعشقها ولو خيروني بين عشق وعشق لاخترت الموسيقى.. حس به تنهي انواع الرغبات الانانية لترقى الى حالة القدسية الانسانية الحقة لو تعلمنا السمع.... عملية تطهير حقيقي للروح وطبعا يختلف الواحد عن الاخر في ترجمة تأثيرها على النفس.... لكم نموذج لعله يكون صورة لما به اعتمد التفسير وهذا يتطلب استرخاء تام واستماع لمن عنده الوقت والاستعدادا....حينها لكم سيكون الفكر في ما به القصد من كل ما سبق من الحديث وما به قد تصلون الى ما به النفس تنقى من الكثير... واتمنى لكم الاستمتاع الكامل نوع من محاكاة الروح شهرزاد تحكي لنا قصة الحياة وهي قصة كل يوم وكل لحظة طيب التحيات للجميع....
أمال السعدي

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

إعلانات