الكتب والروايات العربية الممنوعة في 2015
أعمال أدبية عديدة تم منعها من النشر ومصادرتها في عام 2015، يرجع ذلك إلى أسباب قد تكون سياسية أو أمنية لما كشفت عنه هذه الكتب والروايات، وأخرى أزالت الستار عن أحوال اجتماعية سيئة، وغيرها من الأعمال التي غاصت في قضايا شائكة، لكنها اصطدمت بمؤسسات وحكومات استخدمت سلطتها في منع تلك الأعمال من النشر.
أعمال أدبية عديدة تم منعها من النشر ومصادرتها في عام 2015، يرجع ذلك إلى أسباب قد تكون سياسية أو أمنية لما كشفت عنه هذه الكتب والروايات، وأخرى أزالت الستار عن أحوال اجتماعية سيئة، وغيرها من الأعمال التي غاصت في قضايا شائكة، لكنها اصطدمت بمؤسسات وحكومات استخدمت سلطتها في منع تلك الأعمال من النشر.
الأسرى الفلسطينيون.. آلام وآمال
في نوفمبر الماضي أدانت الأمانة العامة لجامعة الدول العربية، مصادرة سلطات الاحتلال الإسرائيلي 100 نسخة من الكتاب الوثائقي «الأسرى الفلسطينيون آلام وآمال» الذي ألفه الأسير الفلسطيني عبد الناصر فروانة.
واعتبرت الجامعة أن قرار الاحتلال يندرج تحت قائمة من الممارسات العنصرية الإسرائيلية المتصاعدة ضد الشعب الفلسطيني، وأوضحت أنه تم منع الكتاب من الدخول إلى الأراضي الفلسطينية، وفرض غرامة مالية باهظة على الشركة الموردة للكتاب، وسحب ترخيصها بدعوى إدخال مواد تحريضية إلى الأراضي الفلسطينية
الحشاش
قررت لجنة الرقابة التابعة لوزارة الإعلام بدولة الكويت، منع رواية «الحشاش» الصادرة عن دار بصمة للنشر والتوزيع، للكاتب محمود أمين، من المشاركة في الدورة الـ40 لمعرض الكويت للكتاب، والتي أقيمت في الفترة من 18 و28 نوفمبر 2015، دون إبداء أسباب، وهو ما فتح الباب للتكهنات حول قرار المصادرة.
وقد أشارت دار بصمة إلى أن سبب المنع ربما يرجع لوجود اسم «الصباح» بالرواية، حيث تتناول طائفة الحشاشين ورئيسها حسن الصباح، الذي يتشابه اسمه مع اسم العائلة المالكة بالكويت، وقالت الدار أيضًا إن الصراع بين السنة والشيعة، أو اسم الرواية نفسه من الممكن أن تكون أسبابًا للمنع.
ساعي الريال المقدود
كشف الكاتب مبارك أردول، في بيان له نشره نهاية أكتوبر، تزامنًا مع معرض الخرطوم للكتاب، أن جهاز الأمن صادر روايته «ساعي الريال المقدود»، وقد صرح الطيب حسن، وزير الثقافة بالسودان، أن الرواية تخالف قيم الثقافة في بلاده.
على الرغم من ذلك أوضح «أردول» أن روايته سبق وأن شاركت في دورة المعرض 2014، وفي معارض عربية أخرى، لكن لم تمنع، وأضاف ساخرًا: ربما حظروها هذا العام لأنها تهديد للأمن والسلم القوميين.
وبلغ عدد الروايات التي حظرتها السلطات السودانية في الدورة السابقة لمعرض الكتاب نحو 6 روايات.
جدران الحرية
في فبراير، أمرت نيابة ميناء محافظة الإسكندرية، بالتحفظ على 46 كرتونة تضم 400 نسخة من كتاب باللغة الإنجليزية بعنوان «جدران الحرية»، وأشارت إلى أن الكتاب يحرض على أجهزة الدولة السيادية من جيش وشرطة، فضلًا عن التحريض على قلب نظام الحكم، واتهمت صاحب دار التنوير للنشر، بإدخال مجموعة من الكتب تحرض على الشغب وتدعو إلى الثورة.
بينما صرح أمير عزيز، المستشار القانوني للدار، بأن الكتاب عبارة عن مجموعة من الصور التوثيقية «للجرافيتي»، وقال إنه كتاب توثيقي وشهادة مرئية للسنوات الثلاث اﻷولى من الثورة.
مصر التحرير.. ميلاد ثورة
قررت وزارة الثقافة المصرية مصادرة الكتاب، الذي قام ألفه الصحفيون الفرنسيون كلود جيبال وتانجي سالون، وترجمة عاصم عبد ربه حسين، المترجم المصري، وكتب مقدمته الأديب العالمي الدكتور علاء الأسواني، وصدر عن المركز القومي للترجمة، وهو ضمن كتب عديدة صدرت في أوربا بعد أشهر قليلة من أحداث الثورة، ويتناول جميع أطراف الثورة ويحلل مواقفها بالتفصيل.
وبعد نشر الكتاب في عام 2014، أثار أحد الإعلاميين في مصر ضجة حول الكتاب متهمًا وزارة الثقافة بنشر كتب تسيء إلى الدولة والجيش المصري، فقرر الدكتور عبد الواحد النبوي، وزير الثقافة المصري السابق، وقف بيع الكتاب وسحب نسخه من منافذ البيع، بعد نشره بعام، بتصريح الدكتور شكري مجاهد، مدير المركز القومي للترجمة السابق، للصحف المصرية في يوليو 2015، حيث فتح القرار «بابًا للمغالطات» علىحد قوله، حتى تداول الوسط الثقافي ما يفيد بأن القرار جاء من رئاسة الجمهورية.
فئران أمي حصة
أصدرت الرقابة الكويتية، أمرًا بمنع تداول رواية الكاتب الشاب، سعود السنعوسي، الفائز بجائزة البوكر للرواية العربية عن روايته «ساق البامبو»، داخل دولة الكويت في أول أيام صدورها، ولم تعلن الرقابة أي أسباب عن قرارها بالمنع.
لاقى هذا القرار الكثير من الاحتجاجات في الوسط الثقافي العربي، وكذلك من متابعي الكاتب، إلَّا أن الدار العربية للعلوم، الصادرة عنها الرواية، احترمت هذا القرار، وأكدت أنها لن تتخذ أي إجراءات حيال قرار المنع؛ لأن لكل دولة قوانينها وهي تحترم القوانين، فمثلما تم منع الرواية في الكويت تم سماحها في السعودية ولكل دولة معايرها.
الربيع العربي تأجل.. في الجزائر
«لا يحترم الخط التحريري لمعرض الكتاب، وأنه من الكتب المخربة والتي تنطوي على تهديد لاستقرار البلاد»، كان هذا هو السبب وراء منع كتاب الجزائري وليد بلكبير، الذي جاء بعنوان «الربيع العربي تأجل في الجزائر»، الذي علّق بأن كتابه «أظهر المحرمات غير الرسمية بشأن مناقشة مثل هذه الانتفاضات».
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق