2015/12/28

أيتها العابرة للشاعر / المبدع ميلود صالحي

أيتها العابرة
==========
أيتها العابرة على مرافئ الشجون
أيقظت جراحي وأيقظت المنون
وأعدت الدموع لملأ الجفون
ماذا لو قلت إني أحبك
في صدك ...

في بعدك
وإني لا أحسن الخشوع إلا في معبدك
وإنك مهما أقمت الحدود
فإني مصر على غزو حدودك
وسأسر رمشك
وأسر حدقك
وأكتب تاريخ غزوي على نهدك
وألقي بك في زنزانة قلبي وحدك
وأمنع عنك عيون الناس
وأمنع عنك ورود الربيع
حتى لا تستنشق رحيقها من خدك
فقولي أني أحبك
وما عرفت طريق الهدى قبلك
وما أتاني رسول الحب إلا في عهدك
وإني امرأة صعب مراسها
لكن أسلمت قلبي لعنادك
وما كلمت رجلا قبلك ولا بعدك
وما عرفت للحب طريقا أسلكه
لكن عندما وضعتُ يدي في يدك
أحسست بأني أريد أن أبقى في قيدك
وأيقنت أني أريدك
ـ يا رجلا يأتي من غير موعد
ليقتحم خلوتي ويوقظ مرقدي
ويسرقني من بين شكي وحيري
ليضع أطواقه على معصم يدي
يتغلغل كالعطر في مسامات جسدي
ـ يا رجلا يأتيني كحلم الصباح
يرحلني مشتاقة لعمر الصبا
كفراشة تحن للربيع على الربى
لماذا أتيت في فصل الخريف
وتركت الربيع يذهب هباء
قصيدة للمجاراة والمساجلة
=================
  المبدع ميلود صالحي

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

إعلانات