2015/12/01

شنون أودعك يا ..العزيز بقلم // ظافر قاسم ال نوفة

شنون أودعك يا ..العزيز
-----------------------
غسان .. كان صديقنا في إحدى المراحل الدراسية ومولع بالغناء وأسماء المطربين وكان له قابلية على حفظ الأغنية قبل إن يعمم الشريط (الكاسيت) وخصوصا إذا كان لمطرب معروف ، ولا يستطيع احد إن يناقشه في اسم المطرب أو الأغنية عكس ما موجود من أسماء داخل الكتب إذ لا يستطيع إن يحفظ بيتين لقصيدة طرفة بن العبد أو المتنبي أو حتى للرصافي فرض معلم المادة علينا حفظ خمسة أبيات .
وبينما كان مدرس المادة منهمر بشرح الحصة الدراسية وجميع الطلاب...
متسمرين صوبه بين فاهم وأخر يصطنع الفهم لكي تمر الخمسة وأربعين دقيقة بسلام بدون (رزالة) أو ضرب على ظهر الأيادي بواسطة مسطرة (كاز) ، انتفضت حنجرة (غسان) مجلجلة بمطلع أغنية للفنان ..كاظم الساهر.. (شنون أودعك يا العزيز .. وبيدي احجز للسفر) كاد يتصدع سقف الصف من كثرة ضحك الطلاب مع ابتسامة خفيفة للأستاذ تخفي حرجا له .
بطريقة مألوفة اصطحب مراقب الصف قاسم صديقنا غسان إلى السيد المدير الذي يرتعد منه جميع الطلاب ومن ساعتها لم نشاهده في المدرسة ، سمعنا من احد الطلاب انه شاهده بعد أيام يحلق رأسه نمرة (صفر) بعد سوقه للخدمة الإلزامية ، وسمعنا من احدهم انه شوهد في إحدى (كراجات) يفطر لفة (قيمر عرب) وينتظر سيارة تقله إلى وحدته العسكرية
صدق كاظم الساهر في أغنيته (شلون أودعك يا العزيز وبيدي احجز للسفر) أم هي لعنة الأغنية لحقت بصديقنا ..غسان ..
وانقطعت إخبار المطرب المغمور ..غسان.. من ساعته وأكيد لم يصبح مطربا لأننا لم نشاهده وفترة تلفزيون الشباب التي عجت بالمطربين ، وربما ينطبق عليه مصطلح (الله يرحمه) ، واحتمال تتحققت نبوته وقطع تذكرة سفر وذهب لبيت خالته ... ميركل ...
ظافر قاسم ال نوفة
 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

إعلانات