كامل الأوصاف
في الجود يبلغ منتهى الإسراف ــــــــ في الحسن يحلو كامل الأوصاف
شمس الحلاوة أشرقت من ثغره ــــــــ طول الطلاوة لين الأعطاف
في الزين لا في الشين يعلو شأنه ــــــــ في حسنه هو دائم الألطاف
كالبدر في أعلى السما نال العلى ــــــــ من صلب نسل سلالة الأشراف
يعطي حلولا في الهوى لمشاكلي ــــــــ لا يرتجى الإنصاف بالأنصاف
،،،،،،
قلبي كأرض في سماء هيامه ــــــــ رهنت لدى الأحباس و الأوقاف
كالفلك لا أرسو على ميناءه ــــــــ بحر الهوى قد خضت بالمجداف
مثل الهلال يهل في ليل الدجى ــــــــ ترجو النجوم شريعة الإنصاف
و يصير قانونا و معمول به ــــــــ ما سن في العادات و الأعراف
و خمائل الأشعار يقطفها النهى ــــــــ عندي السياج يحيط بالأفاف
،،،،،،
و النور من بدر المعالي ساطع ــــــــ الأسرار و الظلماء بالأجواف
قلبي صريع الحب لا يقوى على ـــــــــ دنيا الفراق يساس بالإضعاف
طيف الجنون العقل من سكر الهيا ـــــــــ م أصابه المتروك للإتلاف
سيف الرقيب هوى على أشعارنا ــــــــ و الدهر يلقي السيف كالسيّاف
و الشعر مصروف بعلم عروضه ــــــــ كالنقد موزون من الصرّاف
،،،،،،
سكنت عصافير الهيام مدائني ــــــــ من بعدما هجرت من الأرياف
و العمر يمضي في عيون سرابه ـــــــــ يأتي المنى في قوة الإيزاف
أفكارها الأشعار كالدرر التي ــــــــ تبدو له الغواص بالأصداف
يسعى إلى إضعاف قلبي مسه ـــــــــ بلغ الأسى أقصى مدى الأضعاف
يتسول المعنى ببحر شعوره ــــــــ و سؤاله المعطي مع الإلحاف
،،،،،،
و الجرح أسبره العميق أقيسه ــــــــ بدمي إذا ما سال بالمحراف
هو وعده العرقوب في دنيا الهوى ــــــــ ما العهد يرعى خاطر المخلاف
في الشدو ما أحلاه صرت أسيره ــــــــ قد طار حولي الفكر كالخطّاف
و القلب من حر الهيام كثمرة ــــــــ تضنى بشمس في المكان الجاف
وصف الجمال لكامل الأوصاف ــــــــ من بحر شعر الشاعر الوصّاف
الجزء الأول
الشاعر حامد الشاعر
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق