2019/12/09

همسات مراكشية ========= قصيدة بقلم ====== كمال مسرت

همسات مراكشية
=========
قصيدة بقلم
======
كمال مسرت
======

كنتِ معي .. و كنتُ رمادا ..
==============
كنتِ بجانبي في غربتي .. عن نفسي ..
و كان جدول الأماني طليقا ..
بين خطوط الحصار ..
لما رحل اليك ضباب البحر .. عاشقا ..
فرسمتك في الرؤى صخرة رقيقة ..
تتكسر عليها أطماعه و رغباتي ..
الجامحة ..
كنتُ هنا .. و كنتِ معي على حافة ..
أغنية اللحد .. المهد هواء ..
كل الرضع أعدموا ..
وليجة الحمامة تنام ..
و الفجر أنكرنا ..
فاحتل الليل جرحي .. لم أكن هناك ..
طردتني طقوس الدفن .. السفارة ..
.. براغيث كلاب المعابر ..
بعيدا عن عرشي المستلقي ..
على أرض وطني .. يحتضر ..
فتخلت عني الدموع ..
و الصلاة ..
في بداية مسيرة الكفاح ..
و الجيوش تحاصرني وحدي ..
كنتِ معي .. و كنتُ رمادا ..
منثورا ..
على خدك الغربي ..
و بين زقاق المخيمات ..
كنتُ معكِ قبل أن تولد ..
ذكرياتي و أمي .. الحجارة ..
على ركام قوميتي .. عروبتي ..
فكنتِ حلما .. كنتُ كابوسا محظورا ..
كنتُ بدرة مناضل .. انتفاضة ..
أسقتها لهفة الرصاصة ..
حين اغتالوا إسم أبي .. وطني ..
و ضاعت أوصافك بين أحراش ..
الخريطة الجديدة ..
كنا هناك .. ننظر للسماء ....
نناجي الأرواح فبادرتنا ..
بابتسامة البرتقالة و البندقية ..
تحت ظل الغيوم ..
البنفسجية ..
نسامر أهل البرزخ ..
و عباب التاريخ يداعب قفر ..
الأوطان ..
هجرتنا هويتنا قبيل الربيع بدهرين ..
فامتص فراغ الدخان دروب ليلى ..
و النجوم تراقب تساقطها ..
مرتين ..
على صراط المقصلة ..
فكانت الساعات ترتشف أسماء الشهور ..
معلنة انسحاب المكان من دمنا ..
و دمنا خريطة الكون ..
فلا تغادروا صمتنا قبل رحيل ..
الحلم العربي ..
قد نعود على رحال عشقنا ..
و بيض الهند تحاكي أقلامنا ..
فلا تختبئي في رماد شعري ..
تملكين قلبي.. فاسكني دمي ..
روحي فداك ..
بأمي و أبي ..
أنت ..
أيتها البتول ..

بقلم : كمال مسرت
المغرب الأقصى

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

إعلانات