لو كانت ( لولا ) حاضرة
شعر / د. محفوظ فرج / الى الشاعرة الدكتورة Sarah Sami
————————-
لو كانتْ ( لولا ) حاضرةً
لذهبنا أبعدَ
لكنٌ التخييل إذا صاحبني
سأبوحُ لهُ كيفَ تَعَلَّمَ
نوّارُ اللّوزِ البسمةَ من شفتيْ ( لولا )
وكيفَ ترامى الوردُ الجوريُّ
على أطرافِ جدائلها
كي يمسكَ بالعبقِ النائمِ فيه
وتشبَّثَ قدّاحُ النارنج
بأطرافِ أصابعها يتوسَّلُ
أن تتنفسَ في أعماقِه
لو كانتْ ( لولا ) حاضرةً
لَتَعَلَّقْنا في قوسِ قزحٍ
وتعانقنا خارجَ دائرةِ الجذبِ الأرضيِّ
وحَرَّضْنا طالعَ بُرْجَيْنا أن يذهبَ فينا
خلفَ مداراتِ العشّاقِ المحمومين
إلى دائرةِ التوحيد
نقضي وِرْدَيْنا ونسبِّحُ بِاسْمِ الرحمن
نقطعُ كلَّ مسافاتِ الأزمان
أقولُ لها : ( لولا ) أنتِ حبيبةُ روحي
فدعينا نهبطْ في مشحوفٍ يمخرُ دجلة
حتى يرسوَ عند ضفافٍ ترفضُ مملكةً
تنعقُ فيها الغربان
دعينا نسبقْ رفَّ حمامِ الزابِ
إلى جسرِ الصرَّافيَّة
لو كنتُ بلا ( لولا ) أسطيعُ
الطيران
لذهبتُ إلى حاراتِ القدسِ أفَتِّشُ عنها
وأشمُّ ثراها الرباني
د. محفوظ فرج
من مجموعتي الشعرية
( لسنا أوَّلَ من كتمَ الحبَّ )
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق