2019/12/28

همس المساء بقلم الأديب حسين علي عبيدات

همس المساء ... مساء الخير ...
أن الله على كل شيء قدير ... وها نحن نقف على الدرجة الأخيرة من درجات عامنا الحالي للبدء بحياة جديدة في عناوين تتشابه مع كل السنوات السابقة بمشاعر وأحاسيس شتى قد تختلف أو تتطابق وقبل أن تأتي السنة الجديدة لابد من القول باننا حملنا في أنفسنا جملة من المشاعر التي تكونت وفقا لاحداث حزينة أو مؤلمة موجعة أو فرحة تنقل القلب بين دمعة وبسمة يترجمها اللسان فهذا ينتظر الغائب ليكمل فرحته بالحياة والآخر يبكي عزيزا لفه التراب وذاك يأمل بطريق خير له ولأهله وقد تجد البعض يصارع الالم والمرض طالبا الموت فرجا وبقربه شخص يلهج بالصبر والامل .. هذه الدنيا مفاتيح خير وشر فيها ورود واشواك وزرع وحصاد وأفراد يتململون يصرخون يبتسمون تغتالهم عقبات وأهوال كفصول السنة فكل شيء بمقدار فالإنسان كالارض والسماء والجبال يحكمها قانون الوجود وتقلبات العوامل التاريخية والجغرافية .. وبالرغم من معرفته بكل هذا فهو غافل لاهث وراء توافه الأمور يبكي الفشل والألم وينسى لحظات الفرح والسعادة وعليه فاننا نودعك ايها العام الحالي ببسمة رضى لأنك كنت فينا رحمة بكل مكروه أصابنا وكنت رفيق مشاعر ارسلتها بأيام عشناها عسانا أن نعيش العام الجديد بعلم ودرس للقفز فوق اخطاء كتبتها ريشتنا في العام الذي يتأهب للرحيل فلترحل بخير وليرحل كل خطأ صدر منا ولنتعلم كيف نعيش الحب ونكتبه بيننا قوة للوجود ... مساء الامل ...
حسين علي عبيدات

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

إعلانات