2015/08/28

قال التاريخ --- بقلم الشاعر بشري العدلي

قصيدة . قال التاريخ
بقلم. بشري العدلي محمد
صمت و ظلمةٌ يحيطان المكان
يزيد ظلاما مطبقا على الأجفان...

أكتب بحروفي الآلام والأحزان
أكتب قصيدةَ التاريخ
القابع في زوايا الزمان
كشيخٍ وقـورٍ نـدمــان
على ما فاته و كل ما كان
أرتمي في حمـاه ليُبْتـر آلامـي
والعمـر يقتات شبابي و أيامي
كبرت وكبـر معـي الـسـؤال
و الجــواب صـار محـال
يشعـل في قـلـبي الحـريـق
أبن أنت يا وطني العريق؟
أيها الشيخ الوقــور
أرحْ ذهني من تلك الأمور
أخبرني عمَّ يثيـر شجوني
و يُـدْمـعُ قـلبـي و عيوني
أين زمـن الأحـــرار؟
أين الرجال الأبـرار ؟
أين السفن التي تمخر العباب ؟
أيـن الــرجـولـة و الألـبـاب؟
أيـن وطـنـي العـربـي الكـبـيـر ؟
أيـن حـلـم عـمـري و المصيـر ؟
أيها الشيخ .......
تمهـل ..لا تُـسْـرع الخـطي
رويـدك أبـلغــنـي الـمـنـي
فقد عشت زمنا طويلا
عشت زمنا جميلا
أبحرت سفني دنيا البحار
و عادت محملـة بالثمـار
فلماذا صرنا في هذا الزمان
نرتضي الذل من أجل الأمان؟
لماذا نلقى القتل والحرمان؟
صرنا كالعبيد لا تستحي الهوان
تدوسنا الأقـدام في كل مكـان
صـرنـا كـالـقـطعـان
تأكلنا الذئاب و العقـبان ؟
لماذا اعتلى اليتْم أفكار الرجال ؟
وتمردت القصائد و المعان
تهرب عاجزة عن البيان ؟
أجبني أيها الشيخ
عن العجز الذي يسكن أجسادنا
والخوف الذي يملأ قلوبنا
عن الضحكة التي يبست على أفواهنا
عن الأمل الذي تجمد في عيوننا
عن رائحة الموت تزكم أنوفنا
والحب قد جف في قلوبـنا
شاهت قلوبنا
ضاعت أحلامنا
أيها الشيخ ...أزل حيرتي
كيف الخلاص
في زمن الرصاص
فأجابني بكلمة كلها إخلاص
إن لـي رأيــا سـيـقـال
حينما تشتد عزائم الرجال

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

إعلانات