2015/08/30

عراقي البطل -- وزحل ..! بقلم الشاعر المبدع محمد عليش متولي

..نثر بالفصحى ..
..من القصص الشعرى ..
.
............ ( عراقى البطل ..وزحـــل .. !)
.
حيثما تنساب أشعة الخيال العلمى السالبه الى الموجبه .. ويتسللا معا الى مراّة من يقطنون كوكب الارض .. يقع كل طائر على شكله .. ويعمل الخلق كل على شاكلته….!
يبدو ان قلبى الثانى العراق حالفها سوء الحظ .. وربما قارنها كوكب زحل النحس ...!
حيث ان ( قليل البخت يتكعبل فى روحاته وجياته ..)
وفجر ليل النحس يتعثر فى طلاته ..
فَ ( أنى بصقر للحم تبعثر ..وانى بفجر لليل تعسر ..؟ )
.
يااااااه ..من سخرية الايام .. يااااااه ..من مسخرة الاقزام ..!
اّاااااه .. يا عراقى ..
يا إحدى هبات السماء ..
الحلفاء جدا ودعاء .. فلماذا ترضخين رأسك بأم رؤوس قنابلهم البلهاء ..؟
امريكا احلى من الإيكا .. فلماذا ترفضين يدها الممدوده بالكعكه والكيكه ..؟
لماذا ترفضين العسل المبسوس بالسم المدسوس ..؟
أمريكا حنونه حبوبه .. هالها ما تعانين من الزمهرير ..فقطعت اطول المسافات
وصارعت امواج المحيطات .. وتخطت جميع الاعراف .. وكبير القارات فقط لتلقيك فى احضان ( ما رينزها ) المساطيل .. ولتهديك احدث واغلى مواقد التدفئه المتمثله فى ( التوما ..الكروز ..العنقوديه ).
لقد شُغِلتى يوما عنى فإنشغلت عليكِ .. ودارت الايام لديك لعقوقك امك وابيك .
لذلك وكلتك امك الصغرى الى ذاتك .. واودعتك ب ( دجله ..وفراتك ) ..فتلقفتك يدا ماما ( الكوبرا ) وهدهددتك ..! .
يا عراقى .. يا امة متعلمه .. مثقفه .. متمدنه .. لم يُصدق اعداءك انك بريئه
براءة الذئب من دم ابن يعقوب .. يروجون انك تجملتى بعباء الاعراب ..
وتكيستى بجلباب الارهاب .. وخمرتى الجيوب .. واسدلتى النقاب .. فغيبتى كل اسلحة الدمار الشامل ..مثلما غاب جمال ثغرك الباسم وجسدك البض وقدك المتثامل ..!
يا عراقى .. يا امة عالمه .. لن نصدق ما اوهمونا به القراصنه .. بل اننا نؤكد على حيازتك لأقوى الاسلحه .. المتمثله فى العديد من الاضرحه .. لبعض آل البيت الاطهار .. ولأولياء الله الصالحه .. وجدود من النمور والفهود والاسود الفالحه الناجحه .
وصمودا بلا حدود .. ربما بعضه صُعِق والاّخر لم ينطلق .. فلازلنا نوقن انك مدرعه .. محصنه ..مصفحه .. وبكتاب الله المتين مستمسكه .. وعلى صراطه المستقيم قائمه واثبه .
فلا قدر الله .. لا تذبحين الحصان فتخسرين الرهان .. ولا تطمسين النهج فتقعدين على السرج ..تمتطين قتاد الطعوس وديدان الارض ..ترزخين تحت سلطان ..( اباطرة السلطان ) .. والمتحالفين مع الشيطان .. من الخونه والمرحفين .. والمغضوب عليهم الى يوم الدين .
.
أضحى عراقى فى نصب .. شنته ( امريكا ) عليه ..
امسى بعتمة من هرب .. وحضور من جاروا عليه .. ..!
ليلك عراقى ما لبث .. ان جَنَ ..عاثت يديهـــــــم ..
يجنون شوكا قد غُـرس ..غرسوه فى جلد بنيهم ..
.
ليست هناك فروق .. بالليل ما بين نبع جــــارى ..
وبين مياه اّسنه فوق .. وادى عراقى او صحارى ..
فكلاهما مختبىء .. بسمة دلع او هيـــــــــــام ..
وكلاهما مختفى .. دمعـــــــة وحـــــــــــــع او اّلام ..
.
أطفال ..نساء ..تتهاوى .. صرعى فى وسط الزحام ..
عند الدُجى تتساوى ..أشلاء فرس او حطــــــــــام ..
مع عتمة النفس نخلع .. مسوح جمال الحـــــــب ..
ونأتزر او نلبس .. وشــــوش لقبــــح الحــــــــــرب ..!
(فأنى بصقر للحم تبعثر .. وأنى بفجر لليل تعثر ..؟ )
كلمات / محمد عليش متولى
الديوان الرابع من المجلد الاول
( عراقى البطل .. وزحل .. ! ) ..
رقم الايداع / / 16673 – 2005
الترقيم الدولى / / 2 - 2591 - 17 - 977 /
ISBN

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

إعلانات