2016/11/25

أوجاع غربة ... بقلم الشاعر / معن حسين بي


ضاع أنسي ضاع مني
مار في البعد التمني
لاحق المهوى وعيد ٌ
من لظى نار التجني
في احتباسٍ في اغترابٍ
عن مياسيني وعني
لم يحاورني ائتلاقٌ
ليس نسمٌ يرحمَنِّي
تصدَّع القلب وحيداً
من شقاء الخطو يجني
لُجةَ الأحداق ترسو
في قفار النَّيل تُضني
بلبلي الغريد صمتاً
في فناء اليتم يُحني
قلبه الراثي لحالي
مثله الإنسان مني
كم تردى اللحظ أنّاً
من عويل الروح يُفني
قمرة الذكرى حنيناً
عطر أرضٍ قد حبتني
كل راياتي وبرئي
عن دنى الأوزار تُغني
يا ورودي في صباها
يا رسومي قبل فني
كم طرقت الليل أشكي
نوح أشلائي ولوني
كم حبست الدمع يبكي
صورة الأحباب قرني
درَّة الأحلام لفظاً
عن سناها قد رمتني
يا بدوري كم تخطى
نورَ هديٍ مخرُ فلكي
يا دروبي كيف تاهت
في هبوبٍ شمسُ أمني
كلما أوغلت شعثاً
يصرخ الشيب بسني
أشتهي نسغاً لروحي
قرب أرحابٍ تعيني
إن سففتُ الملَّ فيه
قبلة النعمى وطيني

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

إعلانات