2016/11/30

انفاس -- مصطفى محمد كردي

انفاس
لازلتُ من ولَهٍ في جنبِ ساقيةٍ
سُكرًا أهيمُ بلا خمرٍ ولا كاسِ
كأنما وجهُها في عينِ خافقتي
كالنارِ تشعلني من ماءِ إحساسي
أدنت إليَّ بغمضٍ كلَّ جائحةٍ 
قد أحرقت بلهيبِ الحبِّ أنفاسي
تُهدي بنظرتِها موتًا به أملٌ
فاعجب لنارٍ بها بأسٌ به باسي
صهباءُ قد فَتنت ما لستُ أحرسهُ
من بعدهِ فَتنت أشلاءَ حُرّاسي
الناسُ تغبطُني في حُبِّ قاتلةٍ
جهلًا وكم عذلًا ضَنَّت بإيناسي
حتى حسبتُ الهوى من هَولهِ جَدَثٌ
يهوي بأسفلهِ ما جُنَّ بالرّاسي
مصطفى محمد كردي

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

إعلانات