2016/11/24

( بُكــــائيةُ الطـــائرِ الحزينِ ) شعر/ حمودة سعيد محمود الشهير بحمودى المطيرى

( بُكــــائيةُ الطـــائرِ الحزينِ )
دعْ عنكَ لومي فقلبي فيهِ ما فيهِ
من ذاقَ حبَّ النبي طابتْ لياليهِ
من ذاقَ حبَّ النبي لا شيءَ يطلبُهُ
غيرَ الوصالِ وإنْ سالتْ مآقيهِ
قد كنتُ أمضى وراءَ البطْل مندفعًا
*** حتَّى رأيتُ رسولَ اللهِ ينفيه
قد قالَ لي حِكَمًا لا زلتُ ذاكرها
من كانَ يُؤمِنُ فالإيمانُ يكفيه
يا كاتبَ الشعرِ لا تخضعْ لموعظةٍ
*** فالمدحُ في المصطفى دومًا تلاقيه
المدحُ في المصطفى يعطيكَ منزلةً
لو راقتِ العينُ ما طالتْ أمانيه
ذاكَ النبيُّ - إمام الحسن – سيدُّنا
قد أنبتَ الشوقَ في أزهى أراضيه
قلْ للرسول أنا بالشوقِ منتظرٌ
هلَّا نظرْتَ إلى شوقي فتُحْييه
إنِّي بحبِّ رسولِ اللهِ معتكفٌ
*** يا لهفَ نفسي فهلْ بالشعر أرضيه ؟
ماذا يضيرُ إذا قدمتُ أمتعتي ؟
وتركتُ شعري يبكيني ويبكيه
هذا الفراقُ أمَا قد رحْتَ تدفنه
خلفَ الجدارِ الذي قد قمْتَ تبنيه
قد كانَ في سفري أخطاءُ فادحة
حتى أتاني.. كيفَ الذنبُ أمحيه ؟
رأيتُ حبَّ رسولِ اللهِ يمنحني
*** طرفَ الوصالِ الذي قد كنتُ أبغيه
اللهُ أكبرُ ما من بعده أحدٌ
سبحانَ من ظلتِ الأنباءُ تأتيه
قمْ يا طبيبُ فقلبي الآنَ ملتهبٌ
ما عادَ لي جرحٌ كي ينهشوا فيه
ما عادَ لي غيرُ أورادٍ أردِّدُها 
يا قارئَ الوردِ دعْنِي الآنَ أرثيه
شعر/ حمودة سعيد محمود
الشهير بحمودى المطيرى


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

إعلانات