2016/11/25

من هنا بقلم الاستاذ / عبد_الواحد_الزيدي


من هنا . . حيث الصمت المخبأ في عميق الصدر المكلوم، وأنباء من تهوي على عاتقه شظيات المدى البعيد، ومهالك العهد المخزي، وتعتعات العابث العاشق المر في كومة من ضياع الصفو وسيل العثرات المتتالية من حمم الفراق العتيق.
أنشد السماء بهذا "الناي" الهادئ الخفيف على المسامع الثقيل على القلب الثاقب لغلافي المعبد عند عتبات الآلهة العازفة لحناً حزيناً تموج إلى أدنى الفؤاد الخفي متفادياً أحشائي التي تاهت في الجمال الغيد الوافر الغدق.
من هنا -ذهبوا- إلى أطلال "سردود" الواد المبشر بخيرات الغيب الآتي، وفاكهة "المانجو" المدر على سفح الأشجار كأنّه يشبه ألآف الدمعات على اللوحة المرسومة في معرض الذكرى للحرب العالمية القاتمة.
من هنا مرورهم يحملون الفؤاد المحب لهم "فؤادي" في جيوبهم التي على الصدور في الزاد الذي في البطون في النكهة العالقة على سفح العنق المسقى من مزيج العطور الملون بألق القبل المسروقة خلف أشجار الوادي الكثيفة على العشب الملدن برذاذ المطر الموسمي.
وانعتق مثواي خلف الويلات الثبور بين التناهيد العظام فوق أكوام الذكريات القديمة جداً مسلوب الهنجمة مكسور الخاطر . . الهالك ترفاً . . المحتوي للذكريات فقط.
ذهبوا ولم يعودوا والعهد المقدس بيني وبينهم ذهب أيضاً ولم يأتي بعد حتى أذكره حيث كنت وكانوا. . حيث كنا جميعا.
ابتعدوا عن روحي وارتبطت روحهم بالأرواح الغريبة التي تمكنت من عثراتي الصغيرة وتكللت بالنجاح.
هذا ما حصل لي قبل سنوات الطيش في الماضي البعيد نوعاً ما، ومن ذلك الحين عشقت فنون الكتابة، وتهت في قراءة الروايات التي تجس وجع القلب والأشعار اللذيذة من شتى أبواب الفراق وفصول العشق حتى يومنا هذا منغمساً في كتاباتي المنعتقة نحو جميلة فتكت بي وصاحبة منحى القدر الذي خالف حظي العاثر آنذاك.
بقلمي/
#عبد_الواحد_الزيدي
٢٤‏/١١‏/٢٠١٦ ١٠:٣٨ م

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

إعلانات