( لا تبتعد عن كلام الحب فكم أنا بشوق الى سماعه . وأن توزن درره بمده وصاعه .وهل يطرب بالحرف الشجي الا من فقد بوصلة وده . وغياب نده . وانهيار سده ؟! وكأن الزهر قد فقد عطره الشذي .هكذا قال صديقي وقد ارتجفت أعصابه ورجفت من السؤال أبوابه . وعلمت أن المثل السائر (فاقد الشيء لا يعطيه) . لا صحة له . وهل يعطي لؤلؤة البحر الا صدفة مغلقة بسرها . وهل بغير فكفكة السنبلة تجود ببرها . وهل ينقذ السفينة بعد تلاطم بحرها الا برها . وهل يخاف الله من الناس الا برها ؟!. قلت له : لله درك . أرى الحكمة تتلألأ من فيك . ان كلامك الذي نطقت حروفه . وأبدعت في تقليب احواله وظروفه . وأحسنت الختم ومهرت فوق مظروفه يدل على عشق في فؤادك كامن وكأنك توحي للحب أنه من دخل قلبك فهو آمن .. قال صديقي : لو كان ما ذكرت حقيقة ما رجوتك أن تدلني على طريقته وطريقه . لكن الجفاف يطلب الري . والوجع يتطلب الكي . وان حاجتي للحب تجعل من الفصيح عييا . ( وصفي المشهراوي )
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق