2017/02/21

فوات للشاعر // مصطفى محمد كردي

فوات
مرَّ الشّبابُ على الأفراحِ فانشغلا
والآن شابَ فراحَ السّعدُ وارتحلا
حانت على فترةٍ من هِمّةٍ بَردَت
دمعاتُ ساعةِ من قد أدمنَ الكسلا
جاءَ النّذيرُ وما خلفتَهُ فغَدا
كالحِملِ من ألمٍ خلّاكَ ما حَملا
العينُ قد ضَعُفَت منها عزائِمُها
لكنّها قد رأت ما حطّمَ الأملا
والكفُّ خائرةٌ يهذي بها وَصَبٌ
فالأمسُ دلَّلها باللينِ وانتقلا
الصّدرُ أَضيَقُهُ والنَّفسُ تَدفعهُ
والقلبُ يضربهُ يحيي بهِ الأجلا
آهاتهُ مَلأت ما كان يَملَؤهُ
في وقتِ غفلتهِ ضِحكًا فكم غَفلا
العَذلُ يَقتلهُ في عارضٍ صَمتَت
ألوانُ بَهجَتهِ فالشَّيبُ قد عَذَلا
يامن جَريتَ فما حَصّلتَ فائدةً
عمّا جرى سلفًا في اللّوحِ واكتَملا
النّاسُ تحملهُ في مَشهدٍ جَلَلٍ
والقبرُ من لهبٍ قد صاحَ وابتَهلا
مصطفى محمد كردي

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

إعلانات