2017/02/27

سيان و شتان -- بقلم // بسام الحواجري ابو أحمد


سيان و شتان
ملحمة الطين
في عناق الذاكرة والضمير
ثورة تأججت في كفي عجوز
تعجن سنابل الارض قمحا 
فيه رائحة الدماء 
تشعل اجنة قادمة بعشق الارض
عجوز ... وفي وجهها تضاريس الارض
ترسم خارطة الوطن
ومفتاح ما زال يقاوم 
حلمه باب مؤصد 
متى يا عقدة الرجوع تنفرجي
في كفيها تكور قمح الطين حجارة
تعد سجيلا لابطال الحق 
ستقذف حلمها نارا 
ستلتهم الغزاة جهنما
وهناك .. 
صوت قد جاء بالخزي
يعقوبا وفيه الجوع صوتا قبيحا
يحسبه وزمرة المداهنون ثورة
مبارك .. وأكف تنعمت 
وعسافا من قبله يصفق للوطن
معازف تلتهم الثورة 
لهو ومجون 
وموسيقى تنذر بالفاجعة
حسبنا البشرى 
أن يعقوبا قد استعاد الارض 
بقميص القي على وجه يوسف
وبئس الظن .. 
أن صنعوا للعهر مجدا 
أن الحجر مدويا 
لا ... 
ما زلت قاب كفين أتكور
قد هئت لك يا وطن
على عجل حلمي القذف
غزاة دنسوا القمح
وهامش فيه نكرات الرجولة
شفاه تتغنى باسم الدم
باعوا الرجولة والضمير والوطن 
وتبقى الحكاية 
شتان ما بين الثرى مشبعة بالدم
وبين نعيق الدمار عسافا ويعقوبا 
فكلاهما سيان في العهر والخراب 
 بسام الحواجري ابو أحمد

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

إعلانات