لا بالمال نشتري السعادة
الكثير يقع في الخطأ عندما يتوقع أننا بالمال نشتري كل شيء ونصل لسدة السعادة .
صحيح أن المال قوام الأعمال يساعدنا على قضاء حوائجنا ومساعدة فقرائنا وتنمية قدراتنا الاقتصادية والاجتماعية والثقافية وكل مجالات الحياة الأخرى .
لكنه إذا لم يوظف في الاتجاه يصبح وبالا وكارثة خاصة إذا كان في تفكير الساذجين بانهم به يشترون الذمم وحتى النساء ولكن فاتهم أنه من سلك هذا المسلك رجع خائبا يجر اذيال الخيبة وخسر دنياه واخرته .
ولكنه للأسف هناك قليلون من يظنون أنهم يسارعون في الركض وراء أصحاب الأموال وكسب ودهم على حساب كرامتهم .
وهنا يستحضرني هذا البيت لأحد الشعراء يصور مثل هذه المشاهد المؤسفة ..
حتى الكلاب إذا رأت يوما فقيرا ماشيا
نبحت عليه وكشرت أنيابها
وإذا رأت يوما غنيا ماشيا
حنت إليه وحركت أذنابها
تلك هي المفاهيم الخاطئة التي زرعها فينا المستعمر لاذلالنا ولكننا بفضل الله افقنا من سباتنا وعرفنا أنه بجهودنا ومثابرتنا وحسن التصرف يمكن أن نحقق أحلامنا ونصل إلى أهدافنا دون أن نذل ونركع ، واليوم حان الوقت لنشمر على ساعد الجد ونبني أوطاننا من جديد بعد أن دمرتها الأيادي الاثمة داعش وعلى شاكلتها .
تحيتي لأصحاب الهمم العالية فنحن كنا ولا نزال أمة غالية .
بقلمي صلاح صادق الورتاني
تونس
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق