رؤى
ورأيتني أسير في درب طويل
عن يميني خيط ضوء شفيف
ونقع عن شمالي مثل طيف قتيم
وكنت اخطو الهوينى
مثل طفل شريد
تاه عن أمه
ضل الطريق
وحين رنا إلى الأفق البعيد
أبصر طيفها الحبيب
صاح:
هذا وجهها ناصع
هذا ثغرها باسم
وتانك مقلتاها تشعان
مثل صبح جديد
مثل طفل وليد
ورأيتني مثل ذاك الطفل الشريد
ابصر الطيف الحبيب
يتوارى
خلف النقع اللعين
ورأيتني مثل ريح حرور
اقارع باليدين موجه الداجي المحيق
وأنادي الضوء الشفيف :
أيها الضوء الشفيف
أيها الضوء الصديق
رد لي طيفها الحبيب
طيفها الباهي القريب
صاح بي :
انظر! أنظر إلى الأفق البعيد
أترى!؟أترى طيفها الحبيب !؟
هذا وجهها ناصع
هذا ثغرها باسم
مثل صبح جديد
مثل طفل وليد
ورأيتني أرنو مرة للأفق البعيد
أبش للطيف مرة،ومرة يغيب
وأقارع مرات النقع اللعين المحيق
وأعود في الدرب الطويل اسير
وأظل أسير.. اسير. وأسير
حياة مسعودي
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق