2017/01/06

العربية ،،، بقلم ا/ مصطفى محمد كردي


لغةٌ تتيهُ على الزهورِ بعطرِها
وتميسُ بين شقائقِ النّعمانِ
وتقولُ بحري زاخرٌ بمفاتني
فاغرق بحرفي واستبِح مَرجاني

درُّ المعاني من عميقِ مسالكي
وسبائكُ الأفكارِ في شطآني

من لمستي تبكي القلوبُ قوافيًا
وتذوبُ رجزًا بَسطةُ الصَّوّانِ

فاقرأ بثغري آيةً متبتِّلًا
وافهم بسرّي منهجَ القرآنِ

واشرح حديثَ المصطفى برقائقي
من وحي وحيٍ نازلٍ بلساني

أهلُ الجِنانِ سلامُهم بسلاستي
والحورُ تروي حُبَّها بحناني

إن كنتُ نثرًا فالرمالُ دقائقي
أو صِرتُ نَظمًا فالنّجومُ عَناني

عصرُ الجهالةِ قد سما برزانتي
فلقد رفعتُ بضمتي إنساني

وسريتُ سِحرًا في معارجِ نهضةٍ
مذ أفصحت بفصاحةِ العدنانِ

ما زال فيكم من بلاغةِ بُلغتي
ما رَدَّ عنكم غربةَ الأوطانِ
من جَرّني كَسّرتُه بمتانتي
وجزمتُ فعلَ اللحنِ في الحِدثانِ

ونصبتُ مشعلَ فتحِ من قد أحسنوا
فوق الغمامِ فجادَ بالعِرفانِ

ضَلّوا بضُري حين جاء ضريرُهم
بالضَّرةِ الأخرى فباءَ زماني

لولا رحيقي ما تحرّك نَحلُهم
فالشَّهدُ شهدي والدِّنانُ دِناني


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

إعلانات