2017/02/02

عجول للشاعر/ مصطفى محمد كردي

عجول
على القلبِ تبكي في التياعٍ مدامعي
وأوصالُ صَبٍّ في هواها يُعتّقُ
فما عَدَلت في الودِّ زهرةُ صَبوتي
وكلُّ عَجولِ القُربِ حتمًا سيُخفقُ
بدت في ابتهاجٍ حين رُمتُ مع الجوى
أُصرّحُ في حُبٍّ وقد كادَ يخنقُ
وسِرتُ على أرضِ التلعثمِ حافيًا
أقطِّعُ في ليلي العظامَ وأحرقُ
أبيحُ حرامًا من حديثٍ مُكتَّمٍ
يعالجُ أفكارَ الصّباحِ ويَغبِقُ
وأرجو على شوكِ التعثُّر كِلمةً
تُريحُ فصيحًا في التّملقِ يَغرقُ
وما كنتُ يومًا كالمداهنِ أرتجي
نوالًا ولا ثغري عن الحقِ يزلقُ
أقولُ كحدِّ السّيفِ حكمًا فصَولتي
لها في اجتماعِ القومِ صَونٌ مُحقَقُ
ولكنّ صوتًا في استماعِ جمالِها
جلالٌ كوجهِ الخوفِ بالبردِ ينطقُ
كأنّي صغيرٌ في ابتداءِ دراسةٍ
وخَصميَ أستاذٌ من الهمسِ يحنقُ
أجمِّعُ أشلاءً تناهبَ جُلُّها
وعيني من الشّمسِ المنيرةِ تسرقُ
فما هي إلا كالغزالةِ لَبثُها
وسرعةُ إفلاتٍ كما البرقُ يبرقُ
تولَّت سرابًا كان يلمعُ ماؤُه
على صدرِ ظمآنٍ وهاهو يشهقُ
كأنّي بليلٍ قد تنزّلَ فجأةً
فغارَت عيوني والغياهبُ تُطبقُ
فهل كان بوحي للغباوةِ منبعًا
تفجّرَ من حُبٍّ أم الحُبُّ أحمقُ
مصطفى محمد كردي

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

إعلانات