معزوفة غرام
نظرات فرح بريئة في أحضان زحمة انتظار باص، تغلغلت مع النسائم وعبرت خطوط الأثير فطرقت باب فؤاد ابيض، تبادلت الرموش سهام التعارف، خجل الإحساس، ضحكت الأرواح، ولد اللقاء محض صدفة، فكان الشعور متبادل، هي طالبة جامعية، رشاقة وطول جذاب، وجه صبوحٌ كنور القمر، الشعر اسود وعينيها زراق السماء وسحر النجوم الإمعة، هو مساعد أستاذ جامعي مهندم وقور، ضحكته خافتة على شفتيه، شكله مقبول، تلامست الأصابع، تناغمت السعادة، وأحس قلبيهما بجمال اللحظة والنظرة المزهرة، وعند نهاية الرحلة، أخذتهم الأقدام سيرا، نحو باحة الجامعة الغناء بالأشجار وحدائق الزهور، جلسا واكملا اللقاء بنظرات العواطف، وإحساس وتمعن في بحور الأنفس المطلقة وهيام الحب، رقص الجمال، وتشابكت نسائم الود، وأخذتهم الأحلام لحقول نسائم الربيع، وفاض اللقاء بنور العشق، وتلألأت ثمار الحب في نور الشمس، وتناثرت شذرات الإعجاب بين صمت ولقاء مشاعر، وانزل الحب مرسى سفينته في مرفئ الجمال، ودس عطره في باحة القلوب، فكانت بداية المشوار، وتفتحت أبواب السعادة، فزادت ارتفاعاً قمم المودة، والهيام لصق الأرواح، وجاءت فرحة النجاح بالتخرج، وعريس الحب طرق الباب خاطباً، فنال المنى برضى الحبيبة.
بقلم // وسام السقا - العراق
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق