2018/09/11

تَأَبُّدُ الخَرَابِ ... شعر : مصطفى الحاج حسين .

تَأَبُّدُ الخَرَابِ ...
شعر : مصطفى الحاج حسين .
هَطَلَ الظَّلامُ من أنفاسِ

الكَذِبِ

إِنسَابَ في أَروِقَةِ الضَّمَائِرِ

تَغَلغَلَ في القُلُوبِ اليَابِسَةِ
صَارَ الفَأرُ طَاووسَاً
يُبَشِّرُ المُخبِرِينَ الصَّالِحِيْنَ
بِنَعِيْمِ الدُّنيا
والعذارى القاصراتِ
وَبِأَملاكٍ جَمَّةٍ
مِنَ المُنَحِ والعَطَايا
تَشْتَرِي زُنُودَ الرِّجَالِ
وَغَنَجَ المَاجِنَاتِ
الكَذِبُ رَبيعُ المُنَافِقِيْنَ
لَهُ المَنَاصِبُ والعُرُوشُ
سَلَّطَ على المَسَاكِيْنَ
بَرقَ الفِتْنَةِ
ورعدَ السِّيَاطِ
وزَنَازِيْنُ أحجارِهَا تَوَرَّمَتْ
بالدَّمِ
كُلُّ مَنْ يَهفُو لِضَوءِ الشَّمسِ
يَطَالُ عُنُقَهُ حُنْقُ السَّيَّافِ
وَغَضَبُ الإعلامِ العَتِيْدِ
مَمْنُوعٌ على أَورِدَةِ الوَردِ
أَنْ تُلامِسَ هُدهُدَ النَّدى
مَمْنُوعٌ على الأرضِ
أَنْ تَتَفَتَّحَ أَغصَانُهَا
بالدُرُوبِ
مَمْنُوعٌ على الشَّفَقِ
أَنْ يَتَّسِعَ لأجنِحَةِ العَصَافِيْرِ
إنَّهُ عَصرُ الحُطَامِ
وَزَمَنُ التَّورِيْثِ الخَصبِ *
مصطفى الحاج حسين .
إسطنبول

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

إعلانات