((( أ تُنْكِرُني . .؟ )))
كلامُك حينَ تصرخُهُ وتَمضي . . . يُحطِّمني ولَيتكَ كنتَ تدري
وتحرقُني بهِ النيرانُ حتّى . . . يذوبَ القلبُ مِن ألَمٍ وقَهْرِ
كلامُكَ يُشعِلُ الآلامَ حولي . . . فيَصْحو اليأسُ في قلبي وفكري
أَ أنتَ الأمسِ كنتَ تَطوفُ حوليْ . . . وتَسبَحُ بالمُنى بِرَهيفِ سِحْري
وكمْ أَشْعَلْتَ حولَكَ مِن لَهيبٍ . . . وتنظُرُ مِن صَدى الوادي لِقَصْري
ورُحْتَ تَجوبُ صحراءَ العَطاشى . . . لَعلَّكَ تَرتَوي مِن ماءِ نَهري
وكنتَ تَصوغُ ألحاناً عِذاباً . . . وكُنتَ تُحرِّك الدنيا بأَمْري
وتُنشِدُني المشاعِرَ ذائباتٍ . . . فصِرتَ اليومَ مَنْجَمَ كُلَّ صَخْرِ
وكَمْ ضَحِكَتْ ورودي في ظلالٍ . . . أ تَخنُقُها لدى أجواءِ قبرِ
فلَيتَكَ كنتَ تَدري كَمْ أُعاني . . . وكم هيَ لوعتي وعظيمَ ضُرّي
فما لي حيلةٌ الّا بُكائي . . . على أَلَمي ولكنْ ضاقَ صَدري
فشوكٌ منكَ يُدميني كثيراً . . . وما لِلشوكِ عندي أيُّ صَبرِ
أ أجْني الشوكَ مِنكَ على ودادي . . . أ أنتَ هذاكَ في مَكنونِ سِرّي
فهل حَظّي الذي أهواهُ جُرحٌ . . . أُعاني مِنْهُ زَجراً بعْدَ زَجْرِ
فليتكَ ما سَلَكتَ قساوةً أو . . . لعلَّك لمْ تَكُنْ في جو عِطري
وَليتَكَ ما سَعَيْتَ إلى انْهيارِي . . . ولَمْ تَرقصْ على جُرْحي بِفَخْرِ
يُعاودُنِي المساءُ على نُجومٍ . . . تَهاوى عندها سِرّي وجَهري
وتُوحي الحُزنَ إنْ نَظرَتْ وتُغري . . . دُموعي فهي تَسفَحُ حينَ تُغري
شعر/د. رشيد هاشم الفرطوسي
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق