2019/02/18

عيد الحب _____البحر المتدارك---الشاعرة القديرة زكيَّة أبوشاويش _ أُم إسلام

قال الحصري القيرواني
يا ليلُ الصَّبِّ متى غدُهُ___ أقيامُ السَاعة موعِدُهُ
معارضة بعنوان :
عيد الحب ______________البحر المتدارك
ذا يومُ الحُبِّ نُجَدِّدُهُ ___ في عامٍ راحَ يُبدِّدُهُ
بِدَعٌ تُلهينا عن خطبٍ___في قُدسٍ بتنا نفقِدُهُ
عيدٌ للحُبِّ وما فيهِ ___ من خرقٍ كادَ يُشرِّدُهُ
من خوفٍ كانَ يراودُنا___عن حقٍّ ضلَّ مُسَدِّدُهُ
وعروشٌ تخشى نِقمَتَهُ___ فتطيعُ قويَّاً يحصُدُهُ
ودموعُ القُدسِ بلارَحِمٍ___ وعدوٌّ راحَ يهوِّدُهُ
وجبالُ الشَّوقِ بلاعَمَلٍ___ ترنولصديقٍ يجحَدُهُ
ورمالُ الوصلِ بشاطئنا___غَرِقت مِنْ مَدٍّ يفقِدُهُ
في الجزرِبدت جُثَثٌ تطفو___والموجُ علا مَن سوَّدَهُ؟!
وعروشُ القهرِ تُغالِبُهُ ___في الجورِوكُلٌّ يُفرِدُهُ
فلبسنا الهمَّ وعمَّتَهُ ___ ودعاءُ الخيرِ نُجَنِّدُهُ
.................
من حصرٍباتَ يُلازمنا___ ودعاةُ الشَّرِّ تُؤيِّدُهُ
وتطيرُ حمائمُ مُشتاقٍ ___لِتُعيدَ بِساطاً نُفرِدُهُ
فصلاةُ الفجرِ لها أثرٌ___في القلبِ لحقٍّ نورِدُهُ
فالحُبُّ لمن يخلو دوماً___بالعبدِ يُرامُ تودُّدُهُ
والفضلُ لِربٍّ يحفَظُهُ___ برضا الرَّحمن يُزوِّدُهُ
عُدنا من لهوٍ يسحبُنا___ لبلاءٍ كانَ يُردِّدُهُ
والنَّومُ يُضَيِّعُ أعماراً___ مِن غيرِمُرادٍ نعمَدُهُ
إنْ ضاعَ مَسارٌلاندري ___مِن أيِّ مهاوٍ نشدُدُهُ
تلكَ الأحداثُ تباعِدُنا ___ والخوضُ ببحرٍ نشهَدُهُ
مِنْ كُلِّ مُذيعٍ نسمَعُهُ ___يهذي والباطِلُ يرصُدُهُ
لم يقوَ الحقُّ بلا بَطَلٍ ___يمضي كجدارٍ يسندُهُ
..............
فالظُّلمُ تقاطَرَ في زَمَنٍ___بالقهرِ لهُ مَن يَرْفِدُهُ
ما زالَ الحُبُّ كأنوارٍ___ إن ضاءَ سماءًنحمَدُهُ
لا عيشَ بلا حُبٍّ يُفني___ تلكَ الأحقادَ تُهدِّدُهُ
والحبُّ كأمواهٍ تروي___شريانَ العُمرِ تمَدِّدُهُ
لا يخلو قلبٌ مِنْ حُبٍّ___ إن ماتَ بِهِ لا يُلحِدُهُ
والقلبُ يُقلَبُ مِنْ سِعَةٍ___إن ضاقَ الحالُ يُجلِّدُهُ
شيطانُ الإنسِ بلا جِنٍّ ___إن تاهَ لهُ مَنْ يُرشِدُهُ
وتُشدُّ قلوبٌ مِن طمَعٍ___ فترى المحبوبَ يُقدِّدُهُ
في ليلِ الظُّلمِ لنا سفرٌ___ بالحُبِّ لبيتٍ نعمَدُهُ
فنزورُ إلهاً يُكرِمُنا___ ورسولاً سوفَ نُقَلِّدُهُ
وصلاةُ اللهِ على رُسُلٍ___لشفيعِ الأُمَّةِ تُسْعِدُهُ
..............
الأحد 12 جمادى الآخرة 1440 ه
17 فبراير 2019 م
زكيَّة أبوشاويش _ أُم إسلام

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

إعلانات