التيـــــــــــه الحضــــــــــــــــــري
طُمِست ملكات تَميز الحق من الباطل، فتعطلت بوصلة الصواب و أرعدت ومضة اختلال الميزان . ثم لاحت تجليات التيه الحضري بأطياف اللامعنى واللاهدف وغيرهما كثير. وبات المال والسلطة الهدف و المعنى و أهواء النفس بوصلة الاختيار ، فَسُمِح باستعمال كل الأساليب نظيفة أو قاذرة للحصول على الثروة و امتلاك القوة ، إنَّهما النعمة و النقمة ، بهما تدمر الحضارة و ترمم ، و من أجلهما تقتل الأبراءة و تشوه الأخلاق و تنتهك المقدسات، من جاذبيتهما تفوح نكهة الألوهية الفرعونية الكامنة في خلفيات العجز البشري و كانت هذه الأخيرة من معيقات التقدم البشري و مبعث ضبابية الآفاق الإنسانية .
أعرج ، محدودب ، عمي ، بكم و صم يخطو هذا الزمان و أصبحت هيكلة نظرية المعنى الحضري من المسلمات الحتمية .
حلم أزرق
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق