2016/11/05

تعرف على روايات العرب الفائزة بجائزة غونكور للرواية الفرنسية يكتبها الاستاذ / مجدي الروميسي

تعرف على روايات العرب الفائزة بجائزة غونكور للرواية الفرنسية
بإعلان جائزة جونكور الفرنسية، هذا العام، عن فوز الكاتبة المغربية المقيمة فى فرنسا ليلى سليمانى عن روايتها "أغنية هادئة" يصبح لدينا أربع كتاب عرب، فازت روايتهم التى كتبت باللغة الفرنسية بهذه الجائزة المرموقة.
» رواية "ليلة القدر" للكاتب الطاهر بن جلون 1987
فى عام 1987، فاز الطاهر بن جلون، المولود عام 1944 فى فاس، بجائزة غونكور الفرنسية عن روايته "ليلة القدر"، وحول هذه الرواية نقرأ:
ما يهم هو الحقيقة. لدى الآن وقد صرت عجوزاً، كل السكينة لكى أعيش، سأدلى بالكلمات والزمن. إننى أحسنى مثقلة بعض الشىء. وهذا لا يعود إلى وطأة السنين، بل إلى وطأة كل ما لم يقل، كل ما كتمته وأخفيته. لا أعلم بأن ذاكرة مملوءة بأنواع الصمت وبالنظرات المتقطعة يمكن أن تصير كيساً من الرمل يعسر معه السير.
قضيت وقتاً طويلاً للوصول إليكم، أيها الأخيار! لا تزال الساحة دائرية كما الحمق. ولا شىء تغير. لا السماء ولا الناس أننى سعيدة بكونى أخيراً هنا. أنتم خلاصى، ونور عينى. أن تجاعيدى جميلة وكثيرة. فما بدا منها على الجبين هى آثار ومحن الحقيقة. هى انسجام الزمن. وما بدا منها على ظاهر اليدين هى خطوط القدر. انظروا إليها كيف تتقاطع، كيف تشير إلى مسالك الخط راسمة نجمة بعد سقوطها فى ماء إحدى البحيرات.
هنا تكمن قصة حياتى، فكل تجعيدة قرن، طريق عبر ليلة شتوية، عين ماء صافية، صياح من الضباب، لقاء فى غابة، قطيعة، مقبرة، شمس محرقة. هنا، على ظاهر اليد اليسرى، هذه التجعيدة ندبة، فقد توقف الموت ذات يوم ومدّ لى نوعاً من العصا الطويلة. ربما لكى ينقذنى. وقد رددته بإدارة ظهرى له كل شيء بسيط شريطة ألا نشرع فى تحويل مجرى النهر. قصتى ليست عظيمة ولا تراجيدية. هى ببساطة غريبة، تغلبت على كل أنواع العنف لكى أستحق العاطفة وأستحق أن أصير لغزاً. طالما مشيت فى الصحراء، ذرعت الليل وألفت الألم. خبرت "الشراسة الصافية للأيام الهنية" هذه الأيام التى يبدو فيها كل شيء روديعاً.
أيها الأخيار إما سأسره لكم يشبه الحقيقة. لقد كذبت. أحبت وخنت. عبرت البلاد والقرون، وغالباً ما نفيت نفسي، وحيدة بين الوحيدين.. لكن بما أن حياتى ليست حكاية، حرصت على أن أصحح الوقائع وأفشى لكم السر المصون تحت حجر أسود فى دار عالية الجدران داخل درب مغلق بسبعة أبواب.
» رواية "صخرة طانيوس: للكاتب اللبنانى أمين معلوف 1993
فى عام 1993، فاز الكاتب اللبنانى الكبير أمين معلوف، بجائزة غونكور الفرنسية عن وراية "صخرة طانيوس"، وحول هذه الرواية نقرأ:
إن القدر يمر ويعاود المرور عبر ذواتنا، مثل مسلة الإسكافى فى الجلد الذى يصنعه. والقدر بالنسبة لطانيوس، ابن الجبال اللبنانية، يرتسم أولا، فى اللغز الذى يحيط بمولده، فهو ابن لميا، المرأة الفائقة الجمال، ولكن الإشاعات تجوب البلاد حول هوية والده الحقيقى.
والقدر يمر ثانية، فى تلك السنوات 1840، حيث كانت الإمبراطورية العثمانية، ومصر وإنجلترا، تتصارع للسيطرة على ذلك البلد المنذور للتمزق، وفى الفترة التى أكره فيها اغتيال مسئول دينى كبير، طانيوس على سلوك طريق المنفى.
» رواية "مورسو كونتر أنكيت" للجزائرى كمال داود 2015
وفى عام 2015، فاز الكاتب الجزائرى كمال داوود بجائزة غونكور للرواية الأولى عن "مورسو كونتر أنكيت"، وفى "مورسو كونتر أنكيت"، يقلب الروائى الجزائرى قصة "الغريب" الشهيرة لألبير كامو التى تروى جريمة قتل عربى على يد فرنسى يدعى مورسو دون سبب محدد، ليرويها من زاوية الطرف العربى.
» رواية "أغنية هادئة" للكاتبة المغربية ليلى سليمانى 2016
وفى عام 2016، فازت الكاتب المغربية ليلى سليمانى، بجائزة غونكور عن روايتها "أغنية هادئة"، والتى تتناول قصة والدة أسرة وقصة حاضنة أطفال قاتلة تبحث فى أسرار زوجين بورجوازيين لم يكن زواجهما موفقاً. هى الحياة التى تغير كل شىء. المرأة المنهمكة والطافحة بمشكلات الحياة، السأم الزوجى، الحب الذى يخمد تدريجــيًا ما يدفع الزوج إلى الغرق فى العمل، وعدم التفكير فى أى أمر آخر.
شيئا فشيئا تبدأ حاضنة الأطفال بكسب ثقة الزوجين اللذين شعرا بالسعادة لحصولهما على هذه اللؤلؤة، التى لم تكن سوى مأساة فى نهاية الأمر، إذ تقتل الحاضنة طفلى الزوجين.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

إعلانات