تنظر في جوف الليل إلى عمر تهاوى فى إنتظار حبيبها .......
تنظر إلى المرآة....
مضي الشباب منها قدما حتى أختلف وجهها.
كم جبين تعفر بالتراب والثرى وعينين بكت الفراق دهرا.
جلس أمامها فكلمته.
إليك حزني عنى ... لقد أرهقتني .
مضى الشباب وولى مسرعا .
طويت نفسي عليك ،تكبدت العناء من ورائك ..
ضاعت أحلامي وراء لهثي ورائك , لقد نحل بدني من طول السهر معك .
أين أيام عمري أسترجع ما ولى منها.
بكيت على فراق أحبتي سنين واليوم أبكي على ما مضى منى .
سأفتح شباكي ، لن أضيع الباقي من عمري سوف أعود دروبي بدونك.
أنت مبعث ألامي.
تكلم الحزن: وقد أحاط السواد وجهه
أنت من تعلقتي بسرادق من سراب معي، بعثرت عمرك في زمن الشتاء.
وقفت أنتظر حكمك بالحياة أو الموت معى
أحييت الأمل الآن في نفسك بعد أن كبل الزمان جسدك النحيل ،وضحك المشيب وبكى برأسك سنين .
سكت الحزن لسماع نداء يتبعثر في هواء مظلم يناديه تبسم له.
وقال :اتركك بعد أن شاب من حولك الزمان ،ونسختي نفسك بنسيج أبياتي
أتركك كغصن ذاب وتناثرت أشلائه
اتركك بعد أن ولى الزمان بنهار مضيء صار بالبؤس ظلام.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق