نحو عالم أفضل 46
سلسلة يومية للكاتب أيمن غنيم
ولايزال هناك أمل في قلوب تحجرت وفي أقدام تعثرت. وفي مشاعر تجمدت . وفي بلاد تهدمت . وفي ألسنة تلعثمت .وفي عيون بكيت .واجساد ارتعشت . وايادي بالدماء لطخت . أتدرون لماذا .
لأن الله رحيم بعباده . ولا يريد الهلاك للبشرية .وإنما يمهلنا الهداية . ويدعم طرق الرشاد . فإلى اعتدال وإلي ترقى . وإلى خروج من وادي ضيق حيث الزيغ والضلال . ومن حياة رتيبة ممله . إلى أفق واسع رحب يملؤه الأمل . ويسوده الحب والايخاء . وتزدان به أروقة التسامح وتنادي هلموا أمة الاسلام . فنحن في رباط إلى يوم الدين .فمهما استحكمت حلقات الظلمة حتما بالنور قادم . ومهما تفحلت الحروب فأغصان الزيتون مازالت تنشد السلام . وسنعود إلى رحب الإيمان يجمعنا . وإلى ريحاب الله يحوينا . وفي بقعة الإسلام الظليلة سنحتمي من حرقة الباطل . ولظي الكفر والإلحاد .وبعزيمة الإيمان سنواجة تلك المحن التي تثني من عزيمتنا . وبروعة التسامح سنعود إلى أنفسنا .وستبقى أحلامنا رهينة التحقيق وتبقى أيامنا كعهد سابقينا . وسنعاود الأمجاد . فلا يأس ولا قنوط من رحمة الله .لكن بمعين من الله ستلتئم جروحنا ونعاود الصحة الايمانية ونتعافي بعافية الإسلام الحق . يوم ان نجتمع دون شقاق أو انفصامية . فلا رأس لجسد هزيل ولا قوة في جسد دون عقل رشيد . فاجعلوا من دينكم جسدا يقوي بممارسة روحية تملئ أرواحنا بخالص التسامح والغفران . لكل ماسلف من اعوجاج . ويدعم بالالحاح على الله والوقوف على اعتابه كي يهدينا إلى الطبوغرافيا الإلهية والتي لا تعرف زيغ ولا تيه عن مرمى الحق والوصول إلى بر الأمان بأمتنا والرقي بحياتنا حتى نصحح مساراتنا إلى الخير والرفاهية . فكونوا عباد الله صالحين موحدين مجددين العهد مع الله ولا فسوق ولا شطط فأيامنا وأن كانت مريرة لكنها تحمل آمالا جديدة . لآفاق بعيدة ملؤها سعادة . وساعتها سنكون على أبواب حياة أفضل وعالم أفضل .
بقلم أيمن غنيم
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق