2017/03/23

الأناني == للشاعرة القديرة// زكيَّة أبو شاويش __أُم إسلام

كفل الجمالَ من البحورالكاملُ ___ متفاعلن متفاعلن متفاعلن 
الأناني ______________البحر : كامل مقطوع
نعم الإلهِ كثيرةٌ وجليلةٌ___ وأخصُّ منها ما أرى بمكاني
شمسٌ تطلُّ على الخلائق تحتمي___بالغيم من شرِّ العباد القاني
إذ تصعد الأعمالُ في جنباتِها___ ما قد يُسيءُ لمن يرى بثوانِي
كم ما نُقابِلُ أنعُماً بجحودها___ يَسْودُّ منهُ الغيمُ ، قد أشجاني 
من بينِ أغصانٍ أشِعَّتُها دنت___ ومن النَوافذِ أقبلت بتهاني
صبحٌ جميلٌ عمَ كوناً سابِحاً___ إنَّ الفضاءَ مُحيِّرُ الأذهانِ
مُتدثِّراً بفراشِه لا يرتجي___ إلا لنفسٍ خصَّها بأماني
يدعو على طول المدى لنوالِها___ كُلَّ الهناءِ ولا لشخصٍ ثاني
لكنَّهُ يصحو وقد فقد الأُولى___ في غمرةِ الأحداثِ ، من يهواني؟؟
هل كان فيك تقرُّبٍ لأحبَةٍ___ بذلوا العطاءَ فضاعَ من أزمانِ
الأخذُ ديدَنُكَ ، ولم تُعطِ الَّذي___ يُعطيك حُبَّاً والودادُ تداني
وبَعُدتَّ عن كُلِّ المُطالبِ حقَّهُ___ وجحدتَ فضلاً كان في الأردانِ
ورأيتَ أنَّك لستَ مُحتاجاً لمن___ يدنو بِحُبٍ راجياً لحنانِ
وصددتَ من أعطاك وُدّاً خالصاً___كان اعتقادُكَ للمصالِحِ داني
ها أنت وحدك لا صديقَ ترى لَهُ___سُؤلاً كأيَّامِ الوصالِ تعاني
أحببتَ نفسَكَ والخلائقُ ما لها___ وُدٌّ بقلبِكَ .. والوحيدُ أناني
يجمَع لنفسٍ كُلَّ ما يحلو ولا___ شوقاً لمخلوقٍ ..لذاتٍ جاني
هل كُلُّ ما تملك يُعيدُ محبَّةً___إنَّ الجفاءَ مُقَرِّبُ الأكفانِ
كالقبر تمشي في الحياةِ بمعزِلٍ___هل في القلوبِ محبَّةٌ لهوانِ
فَقَدَ العزيزَ فقد تَجرَاَ مرَةً___ ودنا بسؤلٍ صادياً لأمانِ 
قد ضاقت الدُّنيا بآلام الَّذي___ يحتاجُ من لؤمٍ دنا لجبانِ
مُتَوَقِعاً صدَّاً فقد عرف النَّوى___ حُلواً ومُرَاً كان بالألوانِ
وتغربلت أفعالُ كُلِّ صداقةٍ___ لم يبق إلا من بها أضناني
لا كانَ للقلبِ الألوفٍ أحبَّةٌ___ يقضي الزَمانُ إذا دنوتُ رماني
ما كان يعرِفُ من حقيقَةِ من هوى___إلاَّ السَّرابَ ببُعدِهِ أرواني
لو كان قلبُ المرءِفي يدِهِ لما___ أعطى المحبةَ من يراهُ أناني
صلَّى الإلهُ على الحبيبِ مُحَمَّدٍ___ ما ذابَ قلبٌ في الهوى بحنانِ
الثُّلاثاء 28 جماد أوَّل 1437 ه
8 مارس 2016 م
زكيَّة أبو شاويش __أُم إسلام

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

إعلانات