قلم الأديب تحسين المعموري الموسوي
قصة قصيرة/
دموع اليتيمة/
ابنتي سوف يأتي اليوم رجل هو واهله لخطبتك امي لا تحرجي نفسك معهم
ارفضيهم كي لا نحرج معهم ولكن يا ابنتي اصبحتي كبيرة وسوف يفوتك القطار
واليوم فرصة الزواج قليلة ما بك يا أمي الا تري كيف هو حالنا فبعد ان مات ابي
اصبحنا لا نملك مال ولا اثاث حتى جدران بيتنا متاكلة فاذا جاء الخاطب واهله
اين سنجلسهم وماذا سنقدم لهم وهنا يا أمي ستكون المآساة فسوف يستصغرونا
ويحتقروننا وهذا ما لا ارضاه لكي ولي يا أمي ولكن يا ابنتي لا تبكي
امي انا ابكي لأني يتيمة الأب ولا احد يساعدنا او يكترث لأمرنا
ولا احد يطرق بابنا ليسأل عن حالنا ابنتي حبيبتي لا لا تبكي ابنتي انا
اسمع بابنا تُطرق سوف اخرج يا ابنتي لأرى من يكون على الباب أمي لقد تأخرتي
ابنتي اتعلمين من كان يطرق الباب ومن يا امي فتى صغير كان يحمل بيده
لوحات وعليها بعض الكتابات فقال لي يا خالة اشتري مني لوحة واكون لكي
شاكرا فشتريت منه واحدة ولكن يا ابنتي انا لا اعرف ما مكتوب عليها
فانا لا اجيد القراة والكتابة نعم يا امي اعطني اللوحة سوف أقرء ما مكتوب عليها
أمي هذه اللوحة مكتوب عليها بخط كبير (( فأما اليتيم فلا تقهر )) أمي نعم
يا ابنتي اسمع بابنا تُطرق نعم يا ابنتي سوف اخرج لارى من يكون
ابنتي اتعلمين من كان على الباب وماذا اراد ومن يا امي انه جارنا الثري
فقد قال لي وهو متوسلا ان نسكن في بيته الذي هو كالقصر وقد اصر علي
وقال الان الان كوني انا مسافر الى بلد بعيد وقال ايضا يا خالة انتم ناس طيبين
وانا لا أتمن احد غيركم على بيتي هذا ولكني يا ابنتي رفضت ما عرضه
علي ولكنه اصر وقال لي يا خالة انتم لكم في ذمتي دين كبير فتعجبت من قوله
هذا فنحن فقراء وهو ثري فكيف لنا دين عنده فقال لي يا خالة انتي تعلمين
اني الوحيد لأهلي وقد مات ابي وامي وليس لي اقرباء ولكن هناك قصة
حدثت مع ابي وزوجك رحمه الله وانتي لا تعلميها فقد اخبرني ابي بها
ذات يوم توقفت الكلى عند ابي وكاد يموت فتبرع زوجك باحدى كليتيه لأبي
دون مقابل ولم يخبرك زوجك بذلك ثم بعد ذلك اوصاني ابي ان اكتب انا وصية
ان يكون هذا البيت الذي هو كالقصر لكم خالصا اذا يوما سافرت .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق