2017/08/18

حِرْزُ الحَفيظِ للشاعر مالك شويل

مالك شويل
عَينُ الحفيظِ تَقِيْكَ شَرَّ الأعيُنِ يا آيَةَ الحُسْنِ البَدِيعِ المُتْقَن
يا غُصنُ مِنْ بينِ الغصونِ فَتَنْتَني و فَتَنْتَ قلبي.. رِقَّ لِيْ و تَحَنَّنِ 
فَلَقد بُلِيْتُ مُذِ اِلتَقَيتُكَ بالعَمَى و العَجزِ إلا عَنْ هَواكَ فَدَاوِني
و اْدنُ و خُذْ بِيَدَيَّ مِنْ تِيْهِ الهَوَى و إليكَ أَرشِدنِي السَبيلَ و بَيِّنِ 
و اكْنُنْ فؤاديَ فِيكَ مِنْ لَهَبِ الجَوَى الشَّاتِيْ و دَعنِي في جِنَانِكَ أَسكِنِ 
و اِعلَمْ بأنَّكَ لا تَرَكْتَ بِيَ المُنَى تَحيا و لا أَنتَ الذي أَحيَيتَني
يا بَردَ دَوْحِ الرُّوحِ مِنْ خَلْفِ الحِمَى يا فَيءَ نِسرينِ الأمَانيّ ِ الهَنِيْ 
جَنَّنتَني و جَعلتَني كَالبُلْهِ لا أََدرِي مِنَ الأقوالِ إلّا ( لَيتَنِي) 
لَيتَ الجَنَى لِيْ لَيتَ غُصنَكَ قَد دَنَا لَيتَ الحَواجِزَ بَينَنا لَمْ تَنْبَنِي
لَيت َ الهَوَى بَيني و بَينَكَ أَنْهُرَا و أنا جذورٌ في الثَرَى بكَ أََعتَني 
أَو أَنني تُربٌ لِجذرِكَ في الرُّبَى أَمتَص خيرَ الأرضِ كي تَمتَصَّني
يا أيُها الحُسنُ الذي لَولا الهُدَى أمسَيتُ سَجَّاداً لِحُسنِكَ أنحَنيْ 
و أَذوبُ بين يديكَ في غَسَقِ الدُّجَى وأقولُ في فَلَقِ الصَّباحِ لكَ اهدِنيْ
أمِنَ الملائكِ أَنتَ يا هذا السَنَا اَمْ مِن سَناكَ سَنَا المَشاعلِ.. أَفتِني 
زُرنِي و لو في النومِ زُرنِي عَلَّنِي مِنْ بَعدِ عَجْزي عنك فيهِ أُمَكَّنِ 
و أَكُنْ كَلَيْثٍ فيهِ يا جَيشَ المُنَى إنْ لمْ أُبِدْ جيشَ المَسافةِ أُوهِنِ 
و أَقُلْ لِطَيفِكَ حينَ تَلْتَحِمِ الرُؤَى إحمِ مُؤخّرَةَ الأمَاني و اْحمِني
أَقْبِلْ إليَّ و حَرّرِ الأحلامَ لا تَخشَ الملامةَ في الهَوى أو تُذْعِنِ 
ضَمِّد لَيَالٍ في العَذَابِ قَطَعتُها و اِقطع أرَاجِيفَ الغصونِ و أَعلِنِ 
و عَلَيَّ رفرفرفْ بالزهورِ و أَرسِلِ ال أوراقَ مِنْ بأسِ الليَالي تُحصِنِ 
و إروِ ضَمَا غُصني بِوَصلِكَ صَيّبَاً و اِغسِلْ بِطُهْرِ نَدَاكَ كُفْرِي يُؤمِنِ 
و اعلمْ بأنكَ إنْ َأَبَيْتَ فإنَّني سأغُلُّ نفسي في هَوَاكَ و أَنْسَنِي
اليمن 18/8/2017

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

إعلانات