2017/08/20

سرَقتْ براءَتي بقلم الشاعر الأستاذ منذر قدسي

سرَقتْ براءَتي

............................. ..

ِمنْ عَلى حَرفِ فِنجانِ

قهوَتي
المَكسورُ
بدأتْ حكايَتي
وفي قعرِهِ
تعرَّجَتْ بينَ خطوطِ
بنِّه المطحونُ
دروبَ كرامَتِي
وبعدَ اخرَ رشفةٍ
اقتنَصْتُها
تنَّدى جرحٌ
من صُراخهِ
ادمَى شَفتِي
وبصوتِ زجاجٍ مهشمٍ
قذفَهُ طفلٌ مهمومٌ
قرأتُ لها رسالتِي
تصنَّعت ُ تعففاً
وتراقصتْ تصوفاً
وتمايَّلَ عرفُها
وقَطَّبَتْ حاجِبيها
ورمَتْ اوراقَ زهرٍ
وقلمٍ
ومحَتْ كلماتَ عشقٍ
كتبتُها في مقالَتي
لم ْ تدعْنِي اكملُ
اخرَ حروفٍ
كنتُ اُسْمِعهُا منْ
قَصيدَتي
عبثَتْ باوراقٍ
كنتُ وضعتُها
في غفلة ِ عشقٍ
وبعضَ الزهورِ
خبئتُها في صَفحتِي
َمزَقَتْها باعصارِ كفِّها
ولطَمَت ْكرسياً جَلسَتُهُ
عمراً
ولمْ يَنْجُ من غَضَبهِا
حتَى اوصالَ طاوِلتِي
وانكرَتْ على اطرافي
بعضَ لمساتِ سِحرٍ
مَسحْتُ بها شَعرَها
ومرَّتْ كنسمة ِ الحريرِ
على اطراف ِ قرطِها
وقطَفتْ دمعَها
وفَرَّطَتْ بأسرارٍ
بَصمَتِي
لمْ تُدِرْ وَجَهَها 
لأيٍّ من صيحاتِ النِّداءِ
ولا طلبات ِ الرجاءِ
ولم تراعِ
حتىَ من صفاءِ عشِقِي
سَذاجَتِي
وباعَتْ عطرا ً اشبعُتُها
يوم َ ضَمَمْتُها
وتاجَرَتْ باحلامٍ
كنتُ خبئْتُها
في سراويلِ وسادَتِي
ونَطقَتْ بالغروبِ لونَهُ
ورَمَتْ بظلامِ ليلٍ
في مُهجَتِي
ولمْ تَنتظِر ْحتىَ تشرقَ
شمسُ الصباحِ
ويظهرُ شعاعُ براءَتي
وغاصَتْ في رحمِ البحرِ
وَترَكتْني غريباً في لجةٍ 
بلا مجدافٍ يَترَنحُ
زَورقِي
واْخفَتْ قبلَ رحِيلِها
بَوصَلتِي
وطقمَ عُرسِي
وبعضَ احلامِ عشقٍ
كنتُ اخفيْها عَنْها في
رِحلَتِي
............
منذر قدسي 🔱

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

إعلانات