2017/08/18

66 *** يا غَريباً ... *** المديد *** بقلمي / حسن علي محمود الكوفحي


ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
يا غَريباً ذابَ بالشَّوْقِ قَلْبُ
فَمَتَى يَسْعَدُ بالْقُرْبِ جَنْبُ
وَعَلى ثَغْرِ الْوُرودِ وُجودٌ 
يَتَلَظَّى بِبُعْدٍ فيهِ قَلْبُ
أَيَموتُ الْحُبُّ إنْ كانَ صِدْقاً
وَيُطيلُ الْعُمْرَ لِلْحُبِّ كِذْبُ
وَاشْتِعالاتُ فُؤَادي رَمادٌ
غَيْرَأنَّ الْحُبَّ بالْقَلْبِ رَطْبُ
بَيْنَ ثَغْرٍ وَوُرودٍ سِهامٌ
وُتِّرَتْ بالشَّفَتَيْنِ تَشِبُّ
حُقَّ لِلْحُبِّ بِقَلْبي مَزارٌ
يا غَسيلَ الْوَرْدِ فَجْراً يَهُبُّ
يا ثُرَيَّا .. يا قُطوفاً تَدانَتْ
بِفُؤَادي تَسْتَحِمُ وَتَرْبو
وَعُيوني يا عَذابَ الْعَذارى
وَذُنوبي في هَواهُنَّ ذَوْبُ
يا جَمالاً لِذُنوبِ الْحَبارى !!!
وَبِلا إثْمٍ خَطاهُنَّ عَذْبُ
وَدِيارٌ لِلظِّباءِ خَيالٌ
وَالْهَوَى مِعْراجُ وَرْدٍ وَدَرْبُ
وَالنَّقيضانِ بِنارٍ تَلَظَّتْ
وَالْقَريبانِ عَذابٌ يُصَبُّ
والْمُحِبَّانِ حَياةٌ تَوَلَّتْ
والْغَريبانِ فَلا كانَ قُرْبُ
يا بعيداً والْمَسافاتُ مَوْتٌ
يا قَريباً إنَّ قُرْبَكَ رُعْبُ
إنَّ حالاً لِفُؤَادي مَريرٌ
وَعَلَى عُكَّازِ حَظِّي يَدِبُّ
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
بقلمي / حسن علي محمود الكوفحي .. الأردن / إربد

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

إعلانات