2017/08/26

بقلم… حسين صالح ملحم… "قَد سَرَى بِي فِي سَرَابِ"


"قَد سَرَى بِي فِي سَرَابِ"

ِ
استريحِي في هَوانَا
ابعدِي عنكِ الهَوانَا
هكذا قالتْ عُيونٌ
ثمّ عُودِي في لقانَا

أيُّهذا في دُروبِي
كلّ ناسِي مادرَوا بِي
أنّني صبٌّ أوافِي
صبحنا يلقى مسَانا
اتركِي الوردَ وَخَلِّي
عطرَنا يشدو لِخلِّي
نسمةٌ أحيتْ قُلُوباً
مِن ربيعٍ قد رآنا
اشعلِي ضوءَ الفنَارِ
جمرةٌ هبّتْ فنارِي
قد أتاها غيثُ ليلٍ
خيّمَ الصّمتُ عيانا
هيّا قُومِي هيّا رُوحِي
نبضُ شَوقِي فيه رُوحِي
موعِدٌ كانَ قريباً
نورُ بدرٍ فِي سَمَانا
نبضُ حَرفِي فِي يَراعِي
باتَ سُهدَاً ﻻ يُراعِي
كلّما حَنّ طَويﻻً
عادَ يَشدُو هذَيَانا
كلّ عِشقِي فيه دارِي
فاستفِيقي ثمَّ دارِي
تائهٌ ضَلّ هَواهُ
في لقاءٍ مِن حِمَانا
أتُرَاهُ في سَرابِي
حين تاهَ وسَرَى بِي
ليلُه كانَ طويﻻً
نصفُه سرُّ دُجَانا
اكتُبِيها فِي رِمالِي
سَهمُ عِشقٍ قد رَمَى لي
مِن عيونٍ نظَراتٍ
مانسِيناها كِﻻنا
يافَتاتي هيّا عُودِي
ضاقَ لَحنِي منه عُودِي
وَتَرٌ أرخَى سُدُوﻻً
فِي لَيالٍ مِن جَفَانا
حسين صالح ملحم
اللاذقية.. سوريا
26/8/2017

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

إعلانات