2017/08/26

عقارب الوهم // مؤيد علي حمود //

عقارب الوهم // مؤيد علي حمود //
........................................
أخمد حريق الدمع في المقــلِ
وابذر ســفــوح الحلم بالمـللِ
واغلق بــوجه عــتابها سُبُلاً
تــذوي بثغــرٍ جادَ بالــعســلِ
دعــها ومــزِّق ألــف أمنيــةٍ 
لعـقــاربِ الأوهـــامِ والأمــلِ
إســتغـرقت أنظارها رمَـــقـًا
في رغبةٍ بلقائـــها الوَجِِــــلِ
إذ تهتَ في شـِـعـرٍ تُـراسـلُهـا
وعلى سطورك هاتف الرسلِ
فــغـــرامهــــا كالنخل قــامتهُ
مـتعــكزاً بالجــــذرِ والأســـلِ
وقـصيـدةٌ دوامــــةٌ بلــــغــت
تــربـو بالاســتـبـدادِ والجـَــدلِِ
حـتى بـــدا في حــبهـا خــللٌ
وازداد ذاك الحــبُّ في الخللِ
من بعد أن صارت لمن عشقوا
كإشـــارةٍ في مضرب المـثُـلِ
ألـقــت عليك اللـــوم أحجيــةً
وتظافرت بالحـــلِ والحــيـــلِ
وتناست الأيــام حيــنَ مضت
ومحت بها أسـطـورة الغــزلِ
كانت تراودُ زفـــــرةً نزغت
من بين بركانٍ على القُبـــلِ
فيذوب في أقواس حــمـرتها
ثغرٌ ذوى في وطأة الثــمــلِ 
واليوم تركنُ خــدها بيـــــدٍ
وعيونها تشكو مـن الوشــلِ
هيهات لن أدنو لشاطئها
فالموج فيها باء بالفشل

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

إعلانات