قمر // مؤيد علي حمود //
..................................
قـمـرٌ بهيٌ في المحيا مطلعُــهْ
ومدارهُ لجج الذوائبِ تصفَعُهْ
هو حاملٌ للنور بين كفــــوفها
وعيونها في الليل سهداً ترفعُهْ
تتفتح البسماتُ فـــي هالاتِــــهِ
ويموجُ شَهْـدٌ في شفاهٍ تلذعُــــهْ
والليلُ في لونِ العيون كقامَـــةٍ
لا تنحنى لسوى هوى سَيُضَيُّعُهْ
هـــو قـابِــعٌ خلفَ السناءِ بأفقــِهِ
ويدٌ لرعـدٍ في السحائِبِ تَقْـرَعُهْ
يهمي شعاعًا كلّما ردفَ العُـــلا
كي تنهضَ الأحلامُ فورًا تتبعُهْ
ماذا رأى في غـــورِ بئرٍ غائـرٍ
في قاعِـهِ الأسرارُ دوما تخدَعُه
هو ضامرٌ في الحبِ ليسَ ضرورةً
أن يحتويهِ الشوقُ بعدًا يَصْرَعُـه
يومًا ستكوي النارُ جانِـبَهُ الذي
مازالَ سفحا بالثلــــوج تَمتُعُـــه
وسيرتدي لونَ الخسوفِ إذا اقتضى
أمرُ الحبيب يطيعه أو يســـمعُهْ
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق