كلمات كتبتها إلى زوجتي – رحمها الله –
**************************************
مساحة المشاعر ، بقلم خالد سليمان
***************************************
جمعنا مكان ؛ فتحوّل الوقت إلى حديقة ،
نظرت إليها ؛ فعشت في روعة ابتسامة عينيها ،
ثمّ ابتسم قلبي فسألتها ، انظري إلى كتاب السماء ،
كم هو بعيد بعيد !
ولكنّ حبي لك يفوق مساحة تلك الآفاق ،
ألا تريْن البحر ذلك المخلوق الأنيق الرقيق ؟ !
كم هو ممتد ندرك بدايته ولكنّ نهايته خلف حدود إدراكنا !
ولكن سجادة مشاعري لك لا بداية لها ولا نهاية ،
وكم هي أنيقة أنيقة ! ،
وما جعلها جميلة رقيقة سوى أنّها متوجّهة إليك
كم أنت خالدة في بالي وخاطري !
كم انتظرتك على رؤوس الطرقات !
وكم ناديتك وناديتك ! حتى ارتسمت رقة عينيك على الطرقات ،
وابتسم الورد من نظرتك إليها
كم أنتظرك على دروبنا الخالية من خطواتك الآن !
ولكنّك لا تأتين ، يا وردة العمر ، يا من كتبتك على صوتي فأورق بالياسمين ،
يا أنشودة العصافير
ما أكثر اتّساع الآفاق !
ولكن مشاعري في قلبي أكثر اتّساعا لك ،
يا من صورتك على جدران بيتي ، وأفق سمائي ،
يا من صورتك منقوشة بقلبي ، ومسافرة في شراييني وأوردتي
انتظرتك طويلا فما أصعب هذا الانتظار !
فهلا سألت شجيرات كنّا نستظلّ بها ، فهل تذكرين ؟
كم أراك في انتباهة النهار ،
حينما يخطو خطواته الأولى
أراك قادمة على ملامح النهار مسافرة على أجنحة اللحظات
كم أودّ لو حملتني نسمة بالقرب من ملامحك ،
فكم تكون سعادتي لو ابتسمت في ملامحي !
وعندها تبتسم الدنيا وتردّد معي : أحبّك أحبّك
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق