2017/09/22

مساحة المشاعر ، بقلم أ. خالد سليمان

كلمات كتبتها إلى زوجتي – رحمها الله – 
**************************************
مساحة المشاعر ، بقلم خالد سليمان 
***************************************
جمعنا مكان ؛ فتحوّل الوقت إلى حديقة ، 
نظرت إليها ؛ فعشت في روعة ابتسامة عينيها ، 
ثمّ ابتسم قلبي فسألتها ، انظري إلى كتاب السماء ،
كم هو بعيد بعيد ! 
ولكنّ حبي لك يفوق مساحة تلك الآفاق ، 
ألا تريْن البحر ذلك المخلوق الأنيق الرقيق ؟ !
كم هو ممتد ندرك بدايته ولكنّ نهايته خلف حدود إدراكنا ! 
ولكن سجادة مشاعري لك لا بداية لها ولا نهاية ، 
وكم هي أنيقة أنيقة ! ، 
وما جعلها جميلة رقيقة سوى أنّها متوجّهة إليك
كم أنت خالدة في بالي وخاطري !
كم انتظرتك على رؤوس الطرقات ! 
وكم ناديتك وناديتك ! حتى ارتسمت رقة عينيك على الطرقات ، 
وابتسم الورد من نظرتك إليها 
كم أنتظرك على دروبنا الخالية من خطواتك الآن !
ولكنّك لا تأتين ، يا وردة العمر ، يا من كتبتك على صوتي فأورق بالياسمين ،
يا أنشودة العصافير 
ما أكثر اتّساع الآفاق !
ولكن مشاعري في قلبي أكثر اتّساعا لك ،
يا من صورتك على جدران بيتي ، وأفق سمائي ،
يا من صورتك منقوشة بقلبي ، ومسافرة في شراييني وأوردتي 
انتظرتك طويلا فما أصعب هذا الانتظار !
فهلا سألت شجيرات كنّا نستظلّ بها ، فهل تذكرين ؟
كم أراك في انتباهة النهار ، 
حينما يخطو خطواته الأولى 
أراك قادمة على ملامح النهار مسافرة على أجنحة اللحظات
كم أودّ لو حملتني نسمة بالقرب من ملامحك ،
فكم تكون سعادتي لو ابتسمت في ملامحي ! 
وعندها تبتسم الدنيا وتردّد معي : أحبّك أحبّك

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

إعلانات