قصيدة: " زيت فلسطيني بلا زعتر" –
شعر د. أحمد محمود - الإثنين 11 سبتمبر، 2017
إلى جمهور قرائي الكرام:
سأحكي لكم حكاية شعرية عن الزيت الفلسطيني والزعتر
(3)
كان لا بد لي أن أتناول دوائي
مباشرة بعد طلوع الفجر
تشكيلة كبرى من الألوان
وكأنها تحلية للعيد الأكبر
فتحت حقيبة الإفطار على عجلٍ
إذ كادت معدتي من الجوع تنشطر
وكان قلبي، ورأسي وجسمي
من شدة الظمأ ينفطر
وفي عجالة من أمري
جهزت كوب الشاي المعمر
ورحت ألتهم الشاطر والمشطور
فوجئت عندما اكتشفت أنه
كان بطعم الزيت من دون زعتر
أعدت الكرة مرة أخرى
نهشت لقمة أخرى أكبر
عضضت الخبز أكثر فأكثر
لعل أسناني ببعض الزعتر تتعثر
حاولت مرة أخرى أن أجد السماق الأحمر
أو حتى حبة سمسم تحت لساني تتغندر
كان الخبز خالٍ من الطعم، واللون والمنظر
إلا أن الزيت الفلسطيني الضاحك عن عضلاته شمر
وكأنه في حلكة الليل البهيم يتلألأ كالأنجم والبدر
صدقوني أنني من عذوبة طعم الزيت اللامع كالتبر
كدت أظن أنني آكل الخبز المحلى بالشهد والبنجر
وأشرب معه عصير التفاح أو ربما قصب السكر.
بقلمي د. أحمد محمود
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق