الشعراء والشواعر
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
نلتقيم مجددا ووكل أسبوع نحمل اليكم باقة من الورود ونجم جديد من نجوم الادب
نجم الاسبوع متميز جدا
الا أننا لم يحالفنا الحظ بالاتصال به لنلقى المزيد من المعلومات عنه
شاعرنا هو الاستاذ عمار نقار
ولد عام 1980م
جزائري الجنسية
له ديوان تحت الطبع يحمل عنوان (كزرع أخرج شطأه )

شعري يداوي شجون القلب في أدب
فيشرق الوجه بالأفراح مبتسما
شعري كعطر يطوف الكون مرتحلا
إن مر يوما بجرح صار ملتئما


رُجِّي الْفُؤَادَ وَحَرِّكِي أَشْوَاقِي
وَتَنَبَّهِي أَنْ تَقْصِدِي إِغْرَاقِي
رُجِّي الْفُؤَادَ لِكَيْ أَثُورَ وَأَنْتَشِي
وَيَفِيضَ نَهْرُ الشِّعْرِ فِي أَعْمَاقِي
فُكِّي حِصَارَ الهَجْرِ فَوْرًا ..أسْرعي
كيْ نَلتَقِي ..ونَهِيمَ في الآفاق
جُرِّعْتُ مِنْ الْـحِصَارِ ضَرِيبَةً
فُرِضَتْ عَلَيَّ ..فَعَجَّلَتْ إِمْلَاقِي
وَضَرَبْتِ سُورًا كَيْ تَزِيدَ مَتَاعِبِي
وَهَدَمْتِ ظُلْمًا ..بِالْـجَفَا أَنْفَاقِي
وَفَرَضْتِ حَظْرًا لِلتَّجَوُّلِ جَائِرًا
وَقَهَرْتِ قَلْبِي بعد شَدِّ وَثَاقِي
فَلْتَعْلَمِي يَا مَنْ تُوَظِّفُ رمْشَهَا
فِي الْفَتْكِ ..فِي التَّدْمِيرِ.. فِي الْإِحْرَاقِ
أَنِّي بِأَرْضِكِ قَدْ أضعتُ خرائِـطي
وَتَبَعْثَرَتْ فِي غَفْلَةٍ أَوْرَاقِي
وَبَقِيتُ فِي عَرْضِ الْقَصَيدَةِ تَائِهًا
وَقَريحَتِي تَدْعُو إِلَى الْإِشْفَاقِ
أَقْضِي اللَّيَالِيَ أَحْتَسِي حِبْرَ الْـهَوَىٰ
مِنْ رَكْعَةِ الْإِيتَارِ ..لِلْإِشْرَاقِ
قَلْبِي يُرَابِطُ فِي رِوَاقِ مَصَحَّةٍ
يَهْذِي ..وَيَشْكُو نُدْرَةَ التِّرْيَاقِ
قَدْ كَانَ يَكْتُمُ سِرَّهُ مُتَوجّسًا..
مُتَذرّعًا بِمَخَاوِفِ الإِخْفَاقِ
دَاءُ التَّقَشُّفِ فِي الْـمَشَاعِرِ مَسَّهُ
فَبَدَتْ عَلَيْهِ عَوَارِضُ الْإِرْهَاقِ
بَعْضِي يُعَاتِبُ بَعْضَهُ مُتَذمِّرًا
يَشْكُو جَفَاءَ الدَّمْعِ للأحداقِ
أفَلا شَقَقْتِ رِدَاءَ عُجْبِكَ مَرَّةً
كَيْ تُسْعِفِي قَلْبًا مِنَ الْإِغْرَاقِ
فَلْتَرْفَعِي هَذَا الْـحِصَارَ فَرُبَّمَا
صِرْنَا مَعًا مِنْ أَشْهَرِ الْعُشَّاقِ

شغفًا دخلتِ لتعرفي أخباري
ونثرتِ بعض الورد فوق جداري
لا تصمتي، قولي الحقيقة واصدقي
لا تعمدي للنّفي والإنكارِ
فلقد عرفتكِ من تعاليقٍ بدتْ
مسبوكةً في منتهى الإبهار
وشممتُ عطركِ رغم بُعدك حُلوتي
وكشفتُ من قد أدمنتْ أشعاري
فدسستُ في جوف القصائد أسطرًا
موصوفةً في خانةِ (الأسرار )
وشربتُ من نبع التّغافل كي أعي
نوتاتِ سحرٍ عانقت أوتاري
فلتعلمي أنّي بمكرك عالمٌ
فتنبّهي !!! لا تقربي أسواري
فلئن بدوتِ لبرهةٍ شريرةً
فأنا الخطيرُ .. وسيّدُ الأشرارِ
عمّار نقّاز

لمَحَتهُ يومًا سائرا مُختالا
فشَدَت على وتَرِ الهوى موّالا
وتحوّلت نبْضاتها وتبدّلت
واستشعرتْ في جوفها زلزالا
ضغطت على أضراسها واسترجعتْ
أنفاسها واستحضرت أنْصالا
وتغيّرت نظراتُ عيني ظبيةٍ
وبدا صقيلُ رموشها قتالا
واستوقدتْ من نار فرط دهائها
جذواتِ مكرٍ ..أُشعلتْ إشْعالا
كيدُ الصّبيةِ ظاهرٌ بعيونها
وبلحظةٍ قد تحرقُ الأوصالا
فلَقدْ رمَتْه بنظرةٍ فتزوبعتْ
كثبانهُ وتبددت إجمالا
وهو الضّعيفُ إذا أتتهُ سهامها
غِرٌّ أظنُّ ..بِعُمرهِ ما مالا..
فجثا على رُكَبِ التودُّدِ خاضِعًا
يبدو بريئًا يشبهُ الأطفالا
وبدا على ثغر الخطيرة بسمةٌ
فرسٌ تحمحمُ غبطةً ودلالا
بعضُ النّساءُ إذا أردْن بغافلٍ
أمرًا، فرشْن بدربه الآمالا
منهن من تهُديه شوكًا جارحا
فيظُنّها قد أظهرت إجلالا
وتُريه ضوء الشّمس في حلَكِ الدُّجى
فيخالُ شهر صيامهِ شوالا
والغيدُ تغدو حين يعظمُ كيدها
ذئباتِ مكرٍ يُلبسُ الأغلالا
فخُذِ النّصيحة يا خليلي وانتبه!!
واربأ بنفسك ..قد ترى الإذلالا
(فإذا ابتليتَ بنار رِمش صبيّةٍ
فانفذ بجلدك وادرإ الإشكالا)

بَيْنَا أسيُرُ ولَمْ أكُنْ أتَوقّعُ
كَانَتْ تُرَاقِبُ في خُطَايَ وتتْبعُ
هتَفَتْ بِصَوْتٍ قَدْ تسوْسن رقّةً
وَاسْتَجْمَعَتْ فِي سِرِّهَا مَا يُجْمَعُ
عَمَّارُ - قَالَتْ -..فَالتَفَتْتُ تُجَاهَهَا
مَنْ ذِي تُرَاهَا قَدْ تَرَاءَتْ تُسْرِعُ
أَتَكُونُ إِحْدَى اللَّيِّنَاتِ بِحَيِّنَا
مَنْ قَدْ تَرَامَتْ فِي قَرِيضِيَ تَسْمَعُ
أَوْ رُبَّمَا الشَّقْراءُ بِنْتُ قَرِيبِنَا
تِلْكَ الَّتِي في الوَصْلِ كَانَتْ تَطْمَعُ
أَوْ رُبَّمَا مَنْ رَاهَنَتْ بِحُلِيِّهَا
لِتَكُونَ شَمْسًا فِي سَمَائِيَ تَسْطَعُ
أوَ لمْ تَكُنْ تَدْرِي ِبأنِّيَ زَاهدٌ
فِي غَيْرِ مَنْ بَيْنَ الجَوَانِحِ تَقْبعُ
حلُمُ الصَّبَايَا أَنْ يَفُزْنَ بِرَجْفَةٍ
مِنْ بَيْتِ شِعْرٍ أَوْ مَدِيحٍ يُمْتِعُ
أَوْ نظْرةٍَ أَوْ بَسْمَةٍ أَوْ هَمسةٍ
أَوْ وَرْدَةٍ مِنْ رَوْضِ زَهْرٍ تُقطعُ
وَقَفَتْ أَمامي في دَلَالٍ ظَاهِرٍ
وَمَضَتْ تُفَصِّلُ فِي الحَدِيثِ وَتُوسِعُ
أَعَرَفْتَنِي -قَالَتْ- بَصُرتُ جَمَالَهَا
تَبْدُو كَبَدْرٍ فِي بَهِيمٍ يَطْلُعُ
سبحت عُيُونِي فِي شَواطِئِ سِحْرِهَا
فتسَارَعَتْ فِي لَحْظَةٍ تَتَمَنَّعُ
قَالَتْ أَخَالُكَ يَا صَدِيقُ نَسِيتَنِي
ونَسِيتَ عَهْدًا مَا أَظُنّ سَيَرْجِعُ
أولَسْتْ مَنْ فِي الصّفِّ كَان زَمِيلَنَا
يَوْمًا َوَكَانَ الشِّعْرُ عِنْدَكَ يَرْكَعُ
أَوَلَست من كتب الرسائل خلسة
يَرجُو الوِصَال وَقَلْبهُ يَتَوجّعُ
أنت الذِي خَفَقَ الفُؤَادُ لأجْلِه
فَغَرِقْتُ في لُجَجِ الهَوىٰ أتَجَرّعُ
هي ما دَرتْ أني تقي زَاهِدٌ
مُتَعَفِّفٌ فِي مِثْلِهَا لَا أَطْمَعُ
كَانَتْ تُحَاوِلُ أَنْ تُثِيرَ مَوَاجِعِي
عَبَثًا يُبَعْثِرُهَا الهَوىٰ وَيُجَمِّعُ
وَتُخَالِفُ الأعْرَافَ تُدْرِكُ أنّها
مَجْنُونَةٌ وَجُنُونُهَا مُتَصَنَّعُ
مِسكينة قَدْ أَسْرَفَتْ فِي حُلْمِهَا
ما ضَاعَ منهَا مُستحيلٌ يَرجعُ
هَلْ أدركت أن الَّذِي قَدْ بَعْثَرتْ
َأوْراقَهُ لِغُرُوِرهَا لَا يَسْمَعُ!!!!!؟
ظنّت بأنّي قَدْ أَذُوبُ بِنَظرة
أوْ أرتجِي في حُسْنها ما يشفعُ
كَانَتْ تُبالغ في الأماني تَدَّعِي
أنَّ الزُّجَاجَ إِذَا تَكَسَّرَ يُرْقَعُ
وَبِنَظْرَتَينِ رَمَقْتُهَا فَتثَاقَلَت ْ
وَتَسَمَّرتْ وعُيُونُهَا لَا تَرفَعُ
قُلْتُ : اكْتَفَيتُ أيَا صَبِيّةُ إنّني
مَا عُدْتُ أُبْحِرُ فِي الغَرَامِ وأَبْرَعُ
إنْسَي بِأنّي قَدْ رَسَمْتُ خرِيطةً
أَوْ كُنْتُ يَومِا فِي وِصَالِكِ أَطْمَعُ
إنْسَي بِأنِي قَدْ وَهَبْتُك مُهْجَتِي
وَوَقَفْتُ يَوْمًا عِنْدَ بَابِكِ أقْرَعُ
إنْسَي بِأنّي قَدْ عَِلقْتُ صَبَابَةً
يَومًا وأنِّي مِنْ غَرَامِكِ أكْرَعُ
أنْتِ اخْتَفَيتِ ومَا سألت وها أنا
ألْجَمْتُ قَلْبِي ...وَالمُرُوءَةُ تَدْفَعُ

أرجوك- قالت:- خفّفّ الأوزانا
إرفق بِحالي والْعنِ الشَّيْطانا
فأنا أذوب إذا قرأت قصيدةً
وأشدّ قلبي المنْهك التّعبانا
فبِعرضِ بَحْرك قد فقدتُ مراكبي
وبقيتُ غرقىٰ أرْقُبُ الشّطآنا
هلّا تركت القلب يخمد جمرهُ
فلهيبُ حرفك أضرم النّيرانا
فارأف قليلا قد أثرت جراحنا
واعطف علينا واصرف الأحزانا
إصبر قليلا واستمعْ لحكايتي
وأجبر بكسري وليكن ما كانا
قد ساءني بالهجر من أحببته
فانهال دمعي دافقا طوفانا
فأشر عليّ ..جزاك ربّي جنّةً
قُلْ :هَلْ برأيك يلتقي قلبانا؟
ماذا سأفعل ؟ هل سأنسى حبّه؟
أَمْ هل سأشكو ظلمه مولانا ؟
هلْ سوف يرضَىٰ أنْ يعود لِرَبْعِنَا ؟
أم هَلْ سيهجرُ روضنا غضبانا
سأموتُ قهْرا إنْ سمعت بأنّه
يوما لأخرىٰ يعزفُ الألحانا
إنّي نَذَرْتُ اليوم في سرّي أنا
فلئن ظفرت لأوفين ّ الآنا
فلتكتمنّ الأمر أقسمّ أنّنّي
سأفصّل الأفراح لي فستانا
وسأغرس الأزهار أعلم أنها
سَتَزِيدُ بَعْضَ الحُسْنِ في دُنْيَانَا
وسَأشْكُرُ الرَّبَّ الكَريم بِسَجْدَةٍ
وَيَعُودُ طَيْرِي مُطْربًا جَذْلَانَا
عمار نقاز

1_إقرأ للشاعر
2__تحدث عنه في تعليق
3رسالتك أليه في تعليق

متمنين لكم قراءة ماتعة واوقات جميلة
تقبلوا خالص التحايا من إدارة مجلة غذاء الروح والفكر وفرسان الشعر
الإعداد والتقديم
محمد عبده القبل
الترشيح والتقيم
د. نبيل الصالحي
الإشراف والمتابعه والتصميم
أ.نهلة احمد
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق