بقلم الأديب / تحسين المعموري الموسوي /
ق.ق.ج/
دموع اليتيمة/
...............................................................................................
ابنتي سوف ياتي اليوم رجل هو واهله لخطبتك ......
امي ....
لاتحرجي نفسك معهم ..ارفضيهم كي لانحرج معهم ،ولكن ياابنتي اصبحت كبيرة وسوف يفوتك القطار ؛واليوم فرصة الزواج قليلة !؟
مابك ياامي ؟..الاتري كيف هو حالنا ، فبعد ان مات ابي اصبحنا لانملك مال ، ولا اثاث ...حتى جدران المنزل متاكلة، فاذا جاء الخاطب واهله اين نجلسهم ؟..وماذا سنقدم لهم ؟؟؟
وهنا ياامي ستكون الماساة ،فسوف يستصغروننا ،ويحتقروننا ،وهذا مالا ارضاه لك ولي ياامي .
ولكن ياابنتي لا تبكي
امي ..انا ابكي لاني يتيمة الاب ولا احد يساعدنا او يكترث لامرنا ..ولا احد يطرق بابنا ليسال عن حالنا ..
ابنتي حبيبتي ..لا ..لا تبكي ..ابنتي اني اسمع بابنا يطرق ...سوف اخرج ياابنتي ..لارى من يكونوفي الباب ..
ابنتي ..اتعلمين من كان يطرق الباب ؟..
ومن ياامي !...
فتى صغير كان يحمل بيده لوحات وعليها بعض العبارات ...فقال لي ياخالة اشتري مني لوحة ..واكن لك شاكرا
فشتريت منه واحدة ، ولكن انا لا اعرف مامكتوب عليها ، لاني لا اجيد القراءة والكتابه ...نعم ياامي اعطني اللوحة . سوف اقرا مامكتوب عليها
امي هذه اللوحة مكتوب عليها بخط كبير (فاما اليتيم فلا تقهر )
امي ...
نعم ياابنتي ...اسمع بابنا يطرق ..سوف اخرج يا ابنتي لارى من يكون
ابنتي اتعلمين من كان عالباب وماذا اراد ؟؟..
ومن ياامي ؟
انه جارنا الثري فقد طلب مني ان نسكن في منزله الفخم الكبير وقد اصر والح علي بذلك ...وقال كوني انا الان مسافر الى بلد بعيد ...وليس لدي اقرباء ولا استطيع ان اتمن احد على منزلي سواكم ...فاانتم اناس طيبيين ...ولكن انا رفضت ماعرضه علي ياابنتي ،ولكنه اصر وقال لي ...
ياخالة انتم لكم في ذمتي دين كبير ..فتعجبت من قوله هذا !..
فنحن فقراء وهو ثري فكيف لنا دين عنده ؟؟!
فقال لي :
ياخالة انتي تعلمين اني وحيد اهلي وقد مات ابي وامي وليس لدي اقرباء ،ولكن هناك قصة حدثت مع ابي وزوجك رحمهما الله وانتي لاتعلمين بها
فقد اخبرني بها ابي ..ففي ذات يوم توقفت احد الكلى عند والدي وكاد ان يموت ..فتبرع زوجك بااحدى كليتيه لابي دون مقابل ولم يخبرك زوجك بذلك ...ثم بعد ذلك اوصاني والدي ان يكون هذا المنزل الفخم خالصا لكم اذا قررت انا يوما السفر الى مكان ما ...
ربما تحتوي الصورة على: شخص أو أكثر وأشخاص يقفون
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق