2017/09/21

جبال الحنين -- يُنيرُ غَمَامِي… بقلم ا. / عماد علي /


ربما تحتوي الصورة على: ‏‏شخص أو أكثر‏‏جبال الحنين
وما أجملَ النّومَ 

فوقَ الجبالِ 
قريباً مِنَ اللهِ 
لولا بُكائي 
على وَجهِ أُمّي… 
ولولا جروحي التي 
لَمْ تَصر طائراً 
أو شقائقَ هيمانةً 
فوقَ هَمّي… 
ولولا أبِي غارقٌ
في أسَاهُ 
وأُمّي تَخيطُ الثيابَ
على ركْبتيها 
تُسرّحُ في الأُفقِ 
عينينِ من عَسَلٍ 
وتسابيحُهَا 
عَذبةُ البَسملاتِ… 
أرى جَدّتِي ،
يَنقرُ الأرضَ عكّازُها 
وهيَ تُسندُ قامتَها 
تَحتَ ظلّ الجدارِ 
وتَفتحُ سجّادةً للصّلاةِ…
فأخرجُ مِن فسحةِ الدّارِ 
يومي ورائي 
وقَهري أمَامي… 
كفى
أيها النّومُ خذنِي 
فلا أستطيعُ المُكوثَ طويلاً
على فَرَسِ الصّحوِ 
أخشى هيَامي ..
وأخشى الطّيورَ التي 
رافقتني
وغطّت برقّتِها مهجتي 
واحتدامِي… 
ألا أيّها النّومُ خذنَي 
لأُبصراَ في الحلمِ 
أكثرَ مِمّا رأيتُ… 
وأُبصرَ نورَ السّمَاءِ 
يُنيرُ غَمَامِي… / عماد علي /

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

إعلانات