2017/09/18

( القلب النزيف) للشاعر الأديب / راوند_دلعو

( القلب النزيف)
نزفتُ العِشقَ من تيجانِ قلبي
وغُصتُ به فأغرَقَنِي نزيفي
أقدِّمُ حبَّ سيدةِ الصَّبايا
على حُبِّ الشَّرابِ ....على الرَّغيفِ
على عِنَّاب رِمشَيها رَماني
رحيقُ الحرفِ من دمعٍ رفيفِ
ألألِئُ من حُروفيَ زركشاتٍ
أُسيْلُ اللّون من غَزَلٍ عفيفِ
تَسَاقَطَ من خضِيلِ الرَّمشِ عطرٌ
كنثرِ الطّيفِ من ودقٍ شفيف
على الخدَّينِ سَيَّلْتُ القوافي
و حاربت المواجِعَ بالسُّيوفِ
إذا غمزَت بطرف العين يأتي
جلالُ الله في وجهٍ لطيف
أُحَبِّر في سجاياها قوافٍ
و أنقر بالكلامِ على الدُّفوف
و بالقيثار أعزِفُ وجنتيها
فيأتي الصُّبحُ بالليل المُخيف
رحلت بها إلى أدبي بحبري
فشبَّبتُ المحابر بالصُّرُوف
إذا مرَّت عيونُها في كتابٍ
تقاتلت المحارفُ بالحُروف
أُجَنُّ لَها إذا شيكتْ بورد
فأُسعفها كما الطِّفل اللَّهوف
يعاكسني البريق بمقلتيها
يعاهِدُني بلألأةٍ و يوفي
إذا فتحت نديَّ الثغر تحكي
يضُوع الكون بالفُلِّ الرَّهيف
فيغرَقُ بالورود إلى الأعالي
بنبرة صوتها الدَّافي العفيف
وشاحها يرتدي لوناً ربيعاً
يُجيدُ الحج بالجِّيدِ الشريف
وشاح دوَّخ الأكوان حسناً
يقود الريح بالدَّورِ اللَّفيف
و تيجان الورود لها بهاء
فأنتِ التَّاجُ للقلبِ النَّزِيف
أغار على حيي الطرف فيها
فأرسمها بذا الحبر النظيف
فبيتي دونها كوخ فقير
وفيها البيت كالقصر المُنيف

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

إعلانات