النَّوَى ................
لــ نبيل الصالحي
🍂

قَــالَـتْ: نَــوَىٰ مَاذَا عَسَانِيْ صَـــانِعَةْ
لَمَّا أَطَـالَ كَتَبْـتُ شِعْـري صَـــادِعَةْ



مَــرَّتْ سِنُــونَ العُمْـــرِ دُوْنَ لِقَــائـهِ
مَــا أَصعَــبَ الأَشْــوَاقِ بَعْــدَ الرابِعَـةْ



كَـمْ يَشْمَــتُ العُــذَّالُ هَجْـرَكَ سَيِّـدِيْ
وَأَنَــا عَلَـىٰ قَلْـبِ الحَبِيْــبِ مُــدَافِعَــةْ



صَبَــرَ الفُــؤادُ عَلَـىٰ وِصَــالِــكَ أَربَعَـــاً
وَصَبَرتُ أَربَعَ كَيْفَ أَقْضِيْ التَّاسِعَةْ



ذَهَبَــتْ نَضَــارَةُ عُمْــرِنَـــا يَــالَيْتَهَـــا
ذَهَبَــتْ مَـعَ الأيَّــامِ هَــولُ الفَــاجِعَـــةْ



ضَـاجَعْـتَ غُـربَتَــكَ اللَئيْمَــةَ وَالنَّـوٰىٰ
وَأَنَــا لِطَيْفِــكَ بِــالحَنِيْــنِ مُضَــاجِعَــةْ



رُوحِي تُنَاغِي البَدرَ فِي كَبِدِ السَّمَا
وَحَمَــامُ قَلْبِــيْ فِـي غِيَـابِـكَ سَاجِعَةْ



إِنْ ضَاعَ حَبْلُ الوَصْلِ فِي بِئرِ النَّوَىٰ
فَــأَنَــا بِبُعْــدِكَ يَــاحَبِيْبِــيْ ضَـــائعَـةْ



قُــلْ لِـيْ بِــرَبِّــكَ هَــلْ نَسِيْـتَ لِقَـاءَنَــا
وَطُفُــولَــةَ العُشَّـــاقِ مُنْــذُ السَّـــابِعَــةْ



أَمْ هَــلْ تَنَــاسَيْـتَ الَّتِـي قَــد جِئتَهَــا
لِتَــرُومَهَــا وَصْــلَاً وَعَيْنُــكَ دَامِعَـــةْ



أَنَسِيْـتَ قَــولَــكَ يَـومَ أنْ أَلْبَسْتَنِــيْ
عِقْــدَاً وَرُوحِــيْ لِلْمُتَيِّــمِ سَــامِعَــةْ:



يَـانَبْضَتِــيْ أنْـتِ الحَيَــاةُ لِخَــافِقِــيْ
أَنْتِ الهَواءُ وَأَنْتِ أَرضِيْ الوَاسِعَةْ



حَتَّـىٰ إذَا تَيَّمْتَنِـــيْ وَمَلَكْتَنِــيْ
أَصْبَحْــتُ مُلْقَـــاةً جِــــوَارَ القَــــارِعَــةْ



إنْ كُنْــتَ بِــالْهُجْــرَانِ دَومَـــاً بَــارِعَـــاً
فَـأَنَــا بِــوَصْلِــي يَــاحَبِيْبِــيْ بَــارِعَــةْ



مَهْرِيْ ادَّخَرتُ وَصَارَ مُهْرِي وَانْبَرَىٰ
خَيْلَاً قَطَعْتُ بِـهِ الفَيَافِي الشَّاسِعَةْ



وَبَحَثْــتُ عَنْــك وَإنَّ قَلْبِــيَ دَلَّنِـــيْ
فَــانْظُــرْ لِخَلْفِــكَ هَــا أنَــا ذَا سَـاطِعَـةْ



شَمْـسٌ تَتَـوقُ الدِّفْءَ بَعْدَكَ سَيِّـدِيْ
تُفَّـــاحَــةٌ أَضْحَــتْ بِقُــربِــكَ يَــانِعَــةْ



فَــأَجَبْتُهَـــا وَالقَلْــبُ يَبْكِــيْ عُمْـــرَنَـــا
وَ دُمُــوعُ قَلْبِــي لَمْ تَعُــدْ لِي نَــافِعَــةْ



أَوَمَــا أَرَدتِ العَيْـشَ فـي عِـــزٍّ وفـي
تـَرَفٍ وَكُنْـتِ بِمَـا جَـرَى لِي ضَــالِعَةْ



لَا صَبْـرَ لِـي بَعْـدَ اللِقَــاءِ عَلَىٰ النَّـوَىٰ
مَــنْ ذَا يُبَـــاعِــدُ بَيْنَنَــا لِأُمَانِعَــهْ



وَاللَّهِ لَــنْ يَقِــفَ التَّبَـــاعُــدُ حَـــاجِــزَاً
لَو كُنْتِ حَتَّىٰ فِي السَّمَاءِ السَّابِعَةْ





ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق