2018/07/31

حب أنطوى --للشاعرة سمية المشتت

حب أنطوى
*******
يااَنْتَ يَا جُرْحَ القَصِيْدَةِ فِي دَمِي
يَا اَيُّهَا المَوْسومُ فِي عمق النَوَى

يَا وَاهِبَ الرُّوْحِ الحَزِيْنَةِ ثَكْلها
لَم يَبْقَ سِرٌّ ..فالقتيل به هوى

والشَامِتُونَ خَنَاجِرٌ قَدْ اَوْغَلُو
بَلْ سَاوَمُوْنِي صَمْتَهُم مرَّ
الجَوَى
والعَاذِلونَ بِلَومِهِمْ لَمْ يَرْحَمُوا
اَسْرَارَ شَوْقِي وَاللَّمَى صُحُفاً طَوَى

لَم اَدْرِ كَيْفَ الغَدْرُ اثَخْنَ نَصْلَهُ
اَنْسَانِي مَا مَعْنَى الصَّبَابَةَ والْهَوَى

يَا لَائِمِي اَوَكُنتَ تَرضَى فَي الْخَفَا
تلْقِى الْحَبِيبَ اِلى عَدُّوٍ ما نوى

اِنْ هَان وِدِّي فِي مَرامِه مُبْخِسا
حَقَّ الوَفَاءِ لِما بَذلت فمَا رَوَى

حَاوَلتُ افْتحُ لِلخَليْلِ مَنازِلاً
بَيْنَ الْحَشَا بَل..بين الضلوعِ ..وما استوى

يَسْرِي وِصالُهُ فِي فُؤادِي حَسْبُهُ
قَدْ نَالِ عَرْشاً مِنْ غُرورِه وِارْتَوى

يَخْتَالُ مَابَيْن الضُّلوعِ مُدَلْلاً
وَالعِشْقُ يُلْهبُ فِي الْمَفَاصِِل وَالْقِوى

يُنْدِيهِ مِنْ طِيبِ الْحَلاوَةِ مَنْهَلِي
يَرْتاحُ مَا بيْنَ الكَياسَةِ وَالْغَوَى

اِذْ عَادَ يُؤْتِي رغْمَ قَهْرِي كذبه
وَالْقَلْبُ مِنْ فَرْطِ الْمعاناةِ اكَتوَى

نُدَبُ الْسِنينِ تَناثَرَتْ اَوْجَاعُهَا
مِمَّا رَاَيت على القَصِيْدِ وَمَا اْحْتَوَى

جَلَّ الَّذِي اَبْغِيْهِ بَعْد تَصَبُرِي
مِنْهُ المَلاذُ مِنَ الْفُرَاق وَمَا نَوَى

شَتَّانَ يَا رَبِّي يَكُونُ مَصِيْرُهُ
جُرحي الذي تبكي نزيفاً للدوا
********سمية المشتت

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

إعلانات